للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بَكّة: هي (١) مكة، في قول الضحاك (٢)، ومجاهد (٣)، والمُؤَرّج (٤). فأبدِلَت الميمُ باءً، كقوله (٥): (سَبَّدَ (٦) رأسَهُ)، و (سَمَّدَ رأسَه) (٧)، و (أَغْبَطَت


(١) في (ج): (قال هي).
(٢) قوله في "تفسير الطبري" ٤/ ١٠، "تفسير الثعلبي" ٣/ ٧٦ أ، "زاد المسير" ٣/ ٤٢٥.
(٣) قوله في مصنف ابن أبي شيبة ٣/ ٢٦٢ (١٤١٢٥)، "تفسير الطبري" ٤/ ٨، "تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٠٩، "النكت والعيون" ١/ ٤١٠، "تفسير القرطبي" ٤/ ٣١٨، "الدر المنثور" ٢/ ٩٤، وزاد نسبة إخراجه إلى سعيد بن منصور، والبيهقي في "الشعب" وعبد بن حميد.
وأورد السيوطي في "الدر المنثور" ٢/ ٩٤ عن مجاهد، أن (بكة) هي: الكعبة، ومكة: ما حولها. ونسبة إخراجه إلى عبد بن حميد.
ونَصُّ قولِ مجاهد -كما في الطبري-: (إنما سميت (بكة)؛ لأن الناس يتباكُونَ فيها، الرجال والنساء)؛ أي: يزدحمون. إلّا أن الطبري أتى بقول مجاهد شاهدًا على أن المراد بـ (بكة) موضع مُزدَحَمِ الناس للطواف، وأن ما كان خارج المسجد فـ (مكة) لا (بكة)؛ لأن ما كان خارج المسجد لا يوجب على الناس التّباك فيه؛ أي: التزاحم.
(٤) قوله في "تفسير الثعلبي" ٣/ ٧٦ أ.
(٥) في (ج): (كقولك).
(٦) في (ب): (وشهد).
(٧) (رأسه، وسمد رأسه): ساقط من: (ب).
التسبيد أو التسميد -هنا-: ترك التدهن، وغسل الرأس، وقيل: هو الحلق واستئصال الشعر حتى يلصق بالجلد، وقيل: تطويل الشعر وتكثيره. فهو حرف من الأضداد. ويقال: (سَبَدَ شعرَه وسَبَتَه) -بالتخفيف-: إذا حلقه، ويقال: (سبَّد شعرُهُ): إذا نبت بعد الحلق، أول ما يظهر.
انظر: "الأضداد" لقطرب: ١٤٤، "الأضداد" للسجستاني: ٩١، "غريب الحديث" لأبي عبيد: ١/ ١٦٢، "الأضداد" لابن الأنباري: ٣٠٩، "تهذيب اللغة" ٢/ ١٦١٢، "ذيل كتاب الأضداد" للصغاني: ٢٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>