(١) في "معاني القرآن" له: ١/ ٤٦١. (٢) انظر: (مثل) في "مفردات ألفاظ القرآن" للراغب: ٧٥٩، "اللسان" ٧/ ٤١٣٢. وانظر الوجوه المختلفة لكلمة (مثل) في القرآن، في "التصاريف" ٢٥٣، "الوجوه والنظائر" في القرآن، د. القرعاوي: ٥٨٨. (٣) وذلك أن الظاهر -هنا-: تشبيه الشيء المُنفَق بالريح، وفي ذلك إشكال؛ لأنه ليس هو المقصود من معنى المثل هنا، لذا لزم التقدير. (٤) وقيل: هو من باب التشبيه المركب، شبَّه هيئة حاصلة من أشياء، بهيئة أخرى. وبه قال الزمخشري في "الكشاف" ١/ ٤٥٧. وقيل: هو من باب التشبيه بين شيئين وشيئين، فذكر الله أحد الشيئين المشبَّهين وترك الآخر، وذكر أحد الشيئين المشبَّه بهما -وليس هو مما يقابل المذكور الأول- وترك ذكر الآخر، ودلَّ المذكوران على المتروكَيْنِ. وبه قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٣/ ٢٨١ وقال: (وهذا غاية البلاغة والإعجاز). وانظر: "البحر المحيط" ٣/ ٣٧، "الدر المصون" ٣/ ٣٥٨ - ٣٥٩. قال ناصر الدين بن المنير: (أصل الكلام-والله أعلم-: مثل ما ينفقون في هذه الحياة الدنيا، كمثل حرث قوم ظلموا أنفسهم، فأصابته ريح فيها صِرٌّ فأهلكته، ولكن خولف هذا النظم في المثل المذكور؛ لفائدة جليلة، وهو: تقديم ما هو أهم؛ لأن الريح التي هي مثل العذاب، ذِكْرها في سياق الوعيد والتهديد أهم من ذكر الحرث، فقدمت عناية بذكرها، واعتمادًا على أن الأفهام الصحيحة تستخرج المطابقة بردِّ الكلام إلى أصله على أيسر وجه ..). الإنصاف فيما تضمنه الكشاف من الاعتزال (مطبوع مع "الكشاف" (١/ ٤٥٨).