للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو إسحاق (١) في هذه الآية (٢): أعلم الله -جَلَّ وعَزَّ- أنَّهم حين لَزِمُوا الطاعةَ، نصرهم اللهُ، وهم قليل، ويوم أُحُد نَزَلَ بهم ما نزل؛ بمخالفة أمرِ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجعل ذلك عقوبة.

وقوله تعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} أي: اتقوا معاصي الله بالعمل بطاعته، أو اتَّقوا عقابَ اللهِ بالعمل بطاعته؛ لتقوموا بشكر نعمته. وهذا (٣) معنى قول محمد بن إسحاق بن يَسَار في هذه الآية (٤): اتَّقُونِي فإنَّه شكر نعمتي (٥).


= أقفزة وقيل: قدر أربعة أقفزة. وقيل: يختلف باختلاف البلدان، كالاختلاف في الرطل والمد والذراع وغير ذلك. وقيل: ثلاثمائة وستون ذراعًا.
ويطلق -كذلك- على المزرعة، والوادي. وجمعه: أجربة وجُربان.
والقفيز: مكيال، وهو ثمانية مكاكيك عند أهل العراق - والمكّوك: مكيال يسع صاعًا ونصف، وقيل: غير ذلك.
وقيل: القفيز: مقدار مساحة من الأرض. وقيل: مكيال يتواضع الناس عليه.
ويجمع على أقفزة، وقُفْزان -بكسر القاف وضمها-. انظر: "التاج": ١/ ٣٦١ (جرب)، ٨/ ١٢٩ (قفز)، و"القاموس": ص ٩٥٤ (مكك).
(١) في "معاني القرآن"، له: ١/ ٤٦٦. نقله عنه باختصار قليل وتصرف.
(٢) (في هذه الآية): ساقط من (ج).
(٣) في (ج): (هذا) بدون واو.
(٤) قوله في: "سيرة ابن هشام" ٣/ ٥٩، و"تفسير الطبري" ٤/ ٧٤، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٧٥١.
(٥) في (ب): (لنعمتي).

<<  <  ج: ص:  >  >>