للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

علي - رضي الله عنه -، أنه قال (١): إلى أداء الفرائض. وعن أنس بن مالك، قال (٢): هو التكبيرة الأولى (٣).

وقوله تعالى: {وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ} أي: عرضها عَرْضُ السَّموات والأرض، فحذف المضاف، كقوله: {مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ} (٤). يدل على هذا قوله في سورة الحديد: {عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [الحديد:٢٨].

قال ابن عباس (٥): تُقرَنُ السَّمواتُ السبعُ والأرَضُونَ السَّبْعُ، كما يُقرن (٦) الثيابُ بعضها إلى بعض، فذلك عَرْضُ الجنَّةِ.


(١) قوله في المصادر السابقة.
(٢) قوله في المصادر السابقة، و"معاني القرآن" للنحاس ١/ ٤٧٦، و"تفسير البغوي" ٢/ ١٠٤.
(٣) وهناك أقوال أخرى، منها:
- وسارعوا بالأعمال الصالحة. وهو قول أبي سعيد الخدري، ومقاتل.
- وسارعوا إلى أداء الطاعة. وهو قول الكلبي.
- وسارعوا إلى الجهاد الأكبر. وهو قول الضحاك.
- وسارعوا إلى الإخلاص. وهو قول عثمان رضي الله عنه. وقيل غير ذلك.
انظر: "تفسير مقاتل" ١/ ٣٠١، و"بحر العلوم" ١/ ٢٩٨، و"تفسير الثعلبي" ٣/ ١١٦ أ. ويلاحظ أن القول الأول وهو تفسيرها بالمسارعة بالأعمال الصالحة، أو تفسيرها بالمسارعة بالطاعة هو أعم الأقوال، وتدخل تحته كل الأعمال التي ذكرت في الأقوال الأخرى، حيث إنها مفردات للعمل الصالح، وطاعة الله تعالى، ومن أنواعه. فليس بينها تعارض، وإنما اختلاف تنوع.
(٤) [سورة لقمان: ٢٨ وبقيتها {وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ بَصِيرٌ}].
والتقدير: ولا بعثكم إلا كبعث نفس واحدة فحذف المضاف، وهو (بَعْث).
(٥) قوله، في: "تفسير الطبري" ٤/ ٩١، و"تفسير القرطبي" ٤/ ٢٠٤.
(٦) هكذا في (أ)، (ب): (يقرن). وفي (ج): غير منقوطة. وفي "تفسير الطبري": تُقرن.

<<  <  ج: ص:  >  >>