للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عباس (١)، وقتادة (٢)، وعكرمة (٣)، والربيع (٤)، والسُدِّي (٥).

وقال بعضهم (٦): أي: أَصبتم في يوم أحد مثلها (٧)، وفي يوم بدر مثلها (٨). فقد أصَبتم مِثْلَيْ ما أصابكم، وقتلوا منكم في يوم أُحُد، وقتلتم منهم في يومين. وهذا اختيار الزجّاج (٩).

والأول أصح؛ لأن الكفار يوم بدر، نالوا مِنَ المسلمين -أيضًا- (١٠)؛ بقتل بعضهم (١١).


(١) قوله في "تفسير الطبري" ٤/ ١٦٥، و"تفسير ابن أبي حاتم" ٣/ ٨١٠.
(٢) قوله في المصدرين السابقين.
(٣) قوله في المصدرين السابقين.
(٤) قوله في المصدرين السابقين.
(٥) قوله في المصدرين السابقين.
وانظر: "سيرة ابن هشام" ٣/ ٧١، و"عيون الأثر" ١/ ٤٣٢، ٢/ ٤٧ - ٤٨، و"فتح الباري" ٧/ ٣٠٧، كتاب المغازي. باب ١٠ رقم الحديث: (٣٩٨٦).
قال ابن حجر: (واتفق أهل العلم بالتفسير على أن المخاطبين بذلك أهل أحُد، وأنَّ المراد بـ {أَصَبْتُمْ مِثْلَيْهَا} يوم بدر، وعلى أن عدة من استشهد من المسلمين بأحد سبعون نفسًا). "الفتح" ٧/ ٣٠٧ وقد عدَّه الطبري إجماعًا. انظر "تفسيره" ٤/ ١٦٤.
(٦) لم أقف على من قال بهذا القول. إلا ما ورد عن الزجاج كما سيأتي.
(٧) حيث قتل من الكفار يوم أحد ثلاثة وعشرون رجلًا. انظر: "عيون الأثر" ٢/ ٤٨.
(٨) (وفي يوم بدر مثلها): ساقط من (ج).
حيث قَتَلَ المسلمون من الكفار سبعينَ -كما سبق-، ولا مَدْخَلَ للأسرى -هنا- على هذا القول؛ لأنهم قد تم فداؤهم، فلا تتم المماثلة بهم.
(٩) في "معاني القرآن" له ١/ ٤٨٨.
(١٠) في (ب): (تعبا).
(١١) في (أ): (بعضُهم) برفع الضاد. وفي (ب)، (ج): مهملة. والصواب ما أثبت. واستشهد من المسلمين في بدر: أربعة عشر رجلًا؛ ستة من المهاجرين، وثمانية من الأنصار. انظر: "عيون الآثر" ١/ ٤٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>