للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

و (أمرٌ حازِنٌ ومُحزِنٌ).

وقال ابن المُظَفَّر (١): تقول (٢): (حَزَنَنِي)، و (هو يَحزُنُني حُزْنًا)، (فأَنَا مَحْزُونٌ)، و (هو حازِنٌ) (٣) و (أحْزَنَنِي، فأنا مَحْزون) (٤)، و (هو مُحزِنٌ).

وحكى -أيضًا- سيبويه (٥) -عن بعض العرب-: أنهم يقولون: (أحْزَنْت الرجلَ): إذا جعلته حزينًا.

وحكى أبو زيد -في كتاب (خُبَأة) (٦): (أحْزَنَنِي الأمرُ إحزانًا)، و (هو


(١) ورد القول التالي -مع اختلاف يسير- في: "تهذيب اللغة": ١/ ٨٠٧ (حزن)، من قول أبي عمرو، برواية يونس عنه، وليس من قول الليث بن المظفر، فالمؤلف ينقل هنا عن "العين" للخليل وينسب الكلام لابن المظفر.
وانظر هذا المعنى في "العين" للخليل ٣/ ١٦٠ (حزن).
(٢) في (ج): (يقول).
(٣) (وهو حازن): لم ترد في "تهذيب اللغة".
(٤) في "التهذيب": (وأنا مُحْزَن)، وكلا الكلمتين واردتان في اللغة. انظر: "اللسان" ٢/ ٨٥١ (حزن).
(٥) في "الكتاب" ٤/ ٥٧.
(٦) لم أقف على هذا المصدر، ولم أعثر في ترجمة أبي زيد فيما رجعت إلي من مصادر على كتابٍ له بهذا الاسم. انظر: "معجم الأدباء" ٣/ ٣٧٨.
والخُبَأة -في اللغة-: هي المرأة التي تلزم بيتها، وتستتر. والتي تَطَّلِع ثم تختبئ. انظر: "اللسان" ٢/ ١٠٨٥ (خبأ).
وكأن الكتاب في الكلمة الغريبة المهمة، وهو ما يتناسب مع المعنى اللغوي له.
وقد يكون الاسم محرفًا عن كتاب آخر له، يحتمل رسمُ اسمِهِ التحريفَ في الخط, وهو: كتاب (حِيلَة ومَحالة)؛ حيث أن رسم (حيلة) قريب من (خبأة)، فحصل فيه التحريف. والله أعلم. انظر: المصدر السابق.
ومعنى (حيلة) و (مَحالة): الحِذْق وجودة النظر، والقدرة على التصرف. انظر: "القاموس" ص ٩٨٩ (حول).

<<  <  ج: ص:  >  >>