للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تَفَرَّد به (١) بعد أن كان مشاركًا فيه (٢).

وقد قال الله -تعالى- (٣): {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ} [النمل: ١٦]، [فَذَهَبَ إلى وِراثَتِهِ عِلْمَهُ، بعد أنْ كانَ داودُ] (٤) مشاركًا فيه (٥)، أو (٦) غالبًا عليه.

وقوله تعالى: {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}.

مَنْ قَرَأَ بالياءِ (٧)، فلأنَّ ما قَبْلَهُ على الغَيْبَةِ، وذلك قوله: {سَيطَوَّقُونَهُ} (٨)، {والله بِمَا يَعملون (٩) خبير} مِنْ مَنْعِهِم الحقوقَ، فَيُجَازِيهم عليه.

ومَن قرأ بالتاء؛ فَلأنَّ قبل هذه الآية خِطابًا، وهو قوله: {وَإِنْ تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [آل عمران: ١٧٩]، {وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ}، فَيُجازِيكم عليه.


(١) في (ب): (انفرد). وكذا وردت في "تفسير الفخر الرازي".
(٢) في "غرائب القرآن": (مشاركًا له فيه).
(٣) في "غرائب القرآن": (ومثله). بدلًا من (وقد قال الله تعالى).
(٤) ما بين المعقوفين: زيادة من (ج). والعبارة في "تفسير الفخر الرازي": (وكان المعنى: انفراده بذلك الأمر، بعد أن كان داود ..).
(٥) في "غرائب القرآن": (مشاركًا له فيه).
(٦) في (ج) و"تفسير الفخر الرازي": (و) بدلًا من (أو).
(٧) قرأ ابن كثير، وأبو عمرو، ويعقوب: بالياء في {يَعْمَلُونَ}. وقرأ الباقون: بالتاء {تَعْمَلُونَ}. انظر: "السبعة" ٣٢٠، و"القراءات" للأزهري ١/ ١٣٣، و"الحجة"، للفارسي ٣/ ١١٣.
ومن قوله: (من قرأ ..) إلى (.. أقرب إلى الصواب): نقله -بتصرف- عن: "الحجة" للفارسي ٣/ ١١٣.
(٨) هكذا في (أ)، (ب)، (ج). وفي "الحجة": (سيطوقون).
(٩) في (ج): (تعملون).

<<  <  ج: ص:  >  >>