للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والكُفْر، منه (١) -أيضًا-، وقد (٢) ذكرناه.

ومعنى {كَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا}، أي: غَطِّها عَنّا (٣)، حتَّى لا نراها (٤)؛ كما تقول: (اغفر لي خطيئتي).

و (الغَفْرُ) -في اللغة-: السَّتْر (٥). وجَمَعَ بين غُفْران الذنوب، وتكفير السَّيئات؛ لأن غفرانَ الذنوبِ، تَفَضُّلُه ورحمتُه؛ وتكفيرَ السيئات بالطاعات؛ كما تقول في الأشياء الموجبة للكفَّارة، فإنها إذا كُفِّرت، صارت مُكفَّرةً بتلك الطاعةِ التي هي كفَّارةٌ لها، كالصوم في الظِّهار، وإعتاق الرَّقبة في القتل الخطأ، والإطعام في الحِنْث (٦). فالمغفرة بفضله من غير سبب، والتكفير، بسبب (٧) طاعة.

والسَّيَئات جَمْعُ: سَيِّئَة. قال الليث (٨): يقال: (ساءَ الشَيءُ، يَسُوءُ)، فهو (سَيِّئٌ): إذا قَبُحَ.


= انظر: (كفر) في: "إصلاح المنطق" ١٢٦، ١٢٧، ٢٤٠، و"تهذيب اللغة" ٤/ ٣١٦١، و"المقاييس" ٥/ ١٩١، و"بصائر ذوي التمييز" ٤/ ٣٦١.
(١) منه: ساقط من (ج).
(٢) في (ج): (قد) بدون واو.
(٣) (عنا): ساقطة من (ج).
(٤) في (ج): (نريها).
(٥) انظر: (غفر) في: "جمهرة اللغة" ١/ ٧٧٨، و"تهذيب اللغة" ٣/ ٢٦٧٩، و"الزاهر" ١/ ١٩٢، و"معجم المقاييس" ٤/ ٣٨٥، و"بصائر ذوي التمييز" ٤/ ١٣٦.
(٦) الحِنْثُ -هنا-: الخُلْف في اليمين.
(٧) في (ج): (سبب).
(٨) قوله في: "تهذيب اللغة" ٢/ ١٥٨٣ (سوأ)، وقد دمج المؤلف -هنا- بين قول أبي زيد، وقول الليث. فمن قوله: (السيء ..) إلى (.. للأنثى): هو نص قول الليث. ومن قوله: (سوأت ..) إلى (.. بما صنع): من قول أبي زيد، تصرف فيه المؤلف.

<<  <  ج: ص:  >  >>