للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال الفراء: يشجر (١) شجورًا وشجرًا. وشاجره في الأمر إذا نازعه في الأمر مشاجرة وشجارًا. وتشاجروا تشاجرا واشتجروا، وكل ذلك لتداخل كلام بعضهم في بعض، (ومنه) (٢) يقال لخشبات الهودج شجارٌ لتداخل بعضها في بعض (٣).

قال ابن عباس في هذه الآية: يريد بالمشاجرة: المنازعة (٤).

وقال الضحاك و (...........) (٥). وقال الكلبي: فيما التبس بينهم (٦) وذلك أن الاختلاط والتداخل يؤدي إلى الالتباس.

وقوله تعالى: {ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ}.

أصل الحرج في اللغة الضِّيق، ويقال للشجر الملتف الذي لا يكاد يوصل إليه: حرج، وجمعه حراج (٧)، ومنه قول العجاج:

عاين حيًّا كالحراج نعمه (٨)


(١) في "الوسيط" ٢/ ٦٠٩: (شجر يشجر).
(٢) غير واضحة تمامًا، وانظر: "التفسير الكبير" ١٠/ ١٦٣.
(٣) كلام الفراء ليس في "معاني القرآن"، فقد يكون في كتابه المفقود: "المصادر"، وانظر: الطبري ٥/ ١٥٨، "تهذيب اللغة" ٢/ ١٨٣٠، "مقايس اللغة" ٣/ ٢٤٦ (شجر)، "الوسيط" ٢/ ٦٠٩، "التفسير الكبير" ١٠/ ١٦٣.
(٤) لم أقف عليه، وقد قال السيوطي: أخرج الطستي عن ابن عباس ... {فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ} قال: "فيما أشكل عليهم"، "الدر المنثور" ٢/ ٣٢٣.
(٥) ما بين القوسين بياض في (ش)، ولم أقف على قول للضحاك في تفسير هذِه الآية.
(٦) "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ٨٨.
(٧) انظر: الطبري ٥/ ١٥٨، "معاني القرآن" للنحاس ٢/ ١٢٩، "تهذيب اللغة" ١/ ٧٥٥، "الصحاح" ١/ ٣٠٦ (حرج)، "التفسير الكبير" ١٠/ ١٦٤.
(٨) نسبه في "الصحاح" ١/ ٣٠٦ (حرج) لرؤبة بن العجاج، وفي "اللسان" ٢/ ٨٢٢ (حرج). وهو صدر بيت من الرجز، عجزه:
يكون أقصى شدِّه محر نجمه

<<  <  ج: ص:  >  >>