للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الضحاك: عيش الدنيا قليل (١).

وقال ابن زيد: يسير ينقطع (٢). وقيل: كل ما تمتعون به من الدنيا قليل.

{وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى}. قال عطاء عن ابن عباس: يريد الجنة خير لمن اتقى الله ولم يُشرك به شيئًا (٣).

{وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا} يريد لا ينقصون من ثواب أعمالهم مثل فتيل النواة.

قال (٤) عطاء عن ابن عباس (٥)، ورُوي عنه أيضًا أنه قال: هو ما تفتله بيدك ثم تُلقيه احتقارًا (٦).

ومضى الكلام في هذا (٧)، هذا مذهب المفسرين في هذه الآية.

وقال مجاهد: هذه الآية في اليهود، إلى قوله {لَاتَّبَعْتُمُ الشَّيْطَانَ إِلَّا قَلِيلًا} (٨) [النساء: ٨٣].


(١) انظر: "الوسيط" ٢/ ٦٢٤.
(٢) لم أقف عليه.
(٣) انظر: "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ٩٠.
(٤) هكذا في المخطوط، والظاهر الموافق للسياق: "قاله".
(٥) أخرج نحوه عن عطاء مقطوعًا الطبري ٥/ ١٧٢، ٦/ ١٢٩، ومن طريق علي ابن أبي طلحة في "تفسير ابن عباس" ص ١٤٩، وأخرجه الطبري ٥/ ١٧٢، ٦/ ١٢٩، وأخرجه الطستي وابن الأنباري في الوقف والابتداء عن ابن عباس من مسائل نافع ابن الأزرق، انظر: "الدر المنثور" ٢/ ٣٢٩. وهذا قول مجاهد وقتادة والضحاك وابن زيد. انظر: "تفسير عبد الرزاق" ١/ ١٦٤، والطبري ٥/ ١٢٩، ٥/ ١٧٢.
(٦) أخرجه الطبري ٥/ ١٧١، ٥/ ١٢٩ بنحوه من طرق، وكذا عبد بن حميد وابن المنذر. انظر: "الدر المنثور" ٢/ ٣٢٩. وهذا قول أبي مالك والسدي. انظر: الطبري ٥/ ١٧٢, ٥/ ١٢٩.
(٧) عند قوله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [النساء: ٤٩] وهذه الآية في القسم الساقط.
(٨) أخرجه الطبري ٥/ ١٨٤ وعبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم. انظر: "الدر المنثور" ٢/ ٣٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>