للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويقال للرجل إذا كان مخففًا رجل مُزَلَّم، وامرأة مزلّمة. ويقال: قدح مُزلَّم وزليم، إذا طرّ وأجيد قده وصنعته، وعصا مزلّمة، وما أحسن ما زلم سهمه (١). قال ذو الرَّمَّة:

كأرحاءِ رقطٍ زَلَّمَتْها المَنَاقِرُ (٢)

أي سوَّتها وأخذت من حروفها (٣).

ويقال لقوائم البقر أزلام، شبهت بالقداح للطافتها (٤)، ومنه قول لَبيِد:

بَكَرَت تَزِلّ عن الثرى أزلامُها (٥)

وواحد الأزلام زَلَم، وزُلَم. ذكره الأخفش (٦).

وكل ما ذكرنا في الأزلام هو قول أهل اللغة (٧) وابن عباس (٨)


(١) "تهذيب اللغة" ٢/ ١٥٥٢ (زلم).
(٢) عجز بيت لذي الرمة في "ديوانه" ص ٢٥٠، وصدره:
تفض الحصى عن مجمرات وقيعة
واستشهد به في "الصحاح" ٥/ ١٩٤٣ (زلم). وأرحاء جمع رحى، والمناقر: المعادل. انظر: "اللسان" ١٢/ ٢٧٠ (زلم).
(٣) "تهذيب اللغة" ٢/ ١٥٥٢، وانظر: "اللسان" ٣/ ١٨٥٧ (زلم).
(٤) "تهذيب اللغة" ٢/ ١٥٥٢، وانظر: "اللسان" ٣/ ١٨٥٨ (زلم).
(٥) عجز بيت للبيد في معلقته وصدره:
حتى إذا انحسر الظلام وأسفرت
"ديوان لبيد" ص ٣١٠، و"شرح المعلقات السبع" ص٩٠.
ومعنى بكرت: غدت بكره، وأزلامها: قوائمها، شبهها بالقداح أي لم تعد تثبت قوائمها على الثرى لأن الطين زلق.
(٦) "معاني القرآن" ٢/ ٤٦١.
(٧) انظر: "تهذيب اللغة" ٢/ ١٥٥٢، و"اللسان" ٣/ ١٨٥٧ - ١٨٥٨ (زلم).
(٨) انظر: "تفسيره" ص ١٦٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>