للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشد ابن السكيت:

وما زوَّدوني غيرَ سَحقِ عِمامَةٍ ... وخَمس مِئي منها قَسِيٌّ وزائِفُ (١)

قال الأصمعي: وكأنه إعراب قاس.

قال أبو علي: إذا كان القَسِيّ من الدراهم معربًا لم يكن من القَسِيّ العربي، ألا ترى أن قابوس وإبليس وجالوت وطالوت، ونحو ذلك من الأسماء الأعجمية التي من ألفاظها يوجد العربي لا تكون مشتقة من باب القبس والإبلاس، يدل على ذلك منعهم الصرف (٢).

قال ابن عباس: {وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً} يابسة عن الإيمان (٣).

وقال الحسن: طبع عليها (٤).

وقوله تعالى: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ}.

قال ابن عباس: يغيرون كلام الله عن مواضعه من صفة محمد - صلى الله عليه وسلم - في كتابهم (٥).

ونحو ذلك قال مقاتل (٦).

وقال السدي: {يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ} آية الرجم (٧).

وقال الزجاج: تأويل {يُحَرِّفُونَ}: يفسرون على غير ما أنزل، وجائز أن يكون: يلفظون به على غير ما أنزل (٨). انتهى كلامه.


(١) نسبه في "اللسان" ٦/ ٣٦٣٣ (قسو) لمزرد.
(٢) "الحجة" ١/ ٣١٧، ٣١٨.
(٣) انظر: "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص ١٠٩.
(٤) لم أقف عليه.
(٥) بمعناه في "تفسيره" ص ١٧٣، والطبري في "تفسيره" ٦/ ١٥٥.
(٦) "تفسيره" ١/ ٤٦١، وانظر: "زاد المسير" ٢/ ٣١٣
(٧) لم أقف عليه.
(٨) "معاني القرآن وإعرابه" ٢/ ١٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>