للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال قتادة: زينت له نفسه (١).

وقال يمان (٢): سهلت له ذلك (٣).

وقال عبد العزيز بن يحيى (٤): أجابته إلى ذلك (٥).

وقال الكلبي: تابعته نفسه على قتل أخيه (٦).

وقوله تعالى: {فَقَتَلَهُ}.

قال المفسرون: لم يدر قابيل كيف يقتل هابيل، فتمثل له إبليس وأخذ طيرًا فوضع رأسه على حجر ثم شدخ رأسه بحجر آخر، وقابيل ينظر فعلّمه القتل، ثم وجد قابيل أخاه هابيل يومًا نائمًا، فرفع صخرة، فشدخ رأسه فمات (٧).

وروى مسروق عن عبد الله (٨) عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تقتل نفس


(١) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٦/ ١٩٥، وانظر: "بحر العلوم" ١/ ٤٢٩.
(٢) يمان بن رئاب، تقدمت ترجمته.
(٣) انظر: "الوسيط" ٣/ ٨٥٧، والبغوي في "تفسيره" ٣/ ٤٣، وهذا اختيار الأزهري كما تقدم، مع أن الأقوال متقاربة من حيث المعنى.
(٤) لعله عبد العزيز بن يحيى بن عبد العزيز الكناني المكي الذي ناظر بشرًا المريسي في نفي خلق القرآن، وينسب إليه كتاب "الحيدة" في ذلك واستبعد الذهبي هذه النسبة، كان من فقهاء الشافعية، وذكر أنه صَحِب الشافعي مدة ولم يذكر تاريخ وفاته.
انظر: "طبقات الفقهاء" للشيرازي ص ١٤، "ميزان الاعتدال" ٣/ ٣٥٣، "طبقات الشافعية" للإسنوي ١/ ٤١.
(٥) لم أقف عليه.
(٦) لم أقف عليه. وقد نسبه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٢/ ٣٣٧ إلى ابن عباس.
(٧) أخرجه بنحوه عن ابن جريج: الطبري في "تفسيره" ٦/ ١٩٥، وانظر: "بحر العلوم" ١/ ٤٢٩، "النكت والعيون" ٢/ ٣٠، والبغوي في "تفسيره" ٣/ ٤٣، "زاد المسير" ٢/ ٣٣٧، وابن كثير في "تفسيره" ٢/ ٥١.
(٨) ابن مسعود رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>