للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال أبو على: (الظرف منتصب الموضع عندي بِيَعْلَمُ، وهو عندي إضمار القصة والحديث، كأن معناه الأمر لله بـ {يعلم} في السموات وفي الأرض سركم وجهركم، قال: وإذا جعلت الظرف متعلقًا باسم الله جاز عندي في قياس قول من جعل اسم الله أصله إلا له؛ لأن المعنى يكون وهو المعبود في السموات والأرض. [يعلم (١)] أي الآمر المعبود يعلم سركم وجهركم، قال: ومن ذهب بهذا الاسم مذهب الأسماء الأعلام وجب ألا يجوز على قوله تعلق الظرف به، إلا أن يقدر فيه ضربًا من معنى الفعل) (٢). وقوله: {وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ} معنى: (الكسب) (٣) الفعل لاجتلاب نفع أو دفع ضرر، ولهذا لم يوصف فعله القديم [جل ثناؤه] (٤) بأنه كسب (٥).


= ٦/ ٣٩٠: (هذا القول أسلم وأبعد من الإشكال) ا. هـ وقال ابن القيم في "بدائع التفسير" ٢/ ١٤٠: (المعنى: وهو الإله وهو المعبود في كل واحدة من السموات، ففي كل واحدة من هذا الجنس هو المألوه المعبود، فذكر الجمع هنا أبلغ وأحسن من الاقتصار على لفظ الجنس الواحد، وهذا قول محققي أهل التفسير) ا. هـ. واختاره ابن كثير في "تفسيره" ٢/ ١٣٩، والشنقيطي في "أضواء البيان" ٢/ ١٨١ - ١٨٣، وانظر "الفتاوى" ٢/ ٤٠٤.
(١) لفظ: (يعلم) ساقط من (أ).
(٢) "الإغفال" لأبي علي ص ٧٠٣ - ٧٠٤.
(٣) انظر: "العين" ٥/ ٣١٥، و"الجمهرة" ١/ ٣٣٩، و"تهذيب اللغة" ٤/ ٣١٤٠، و"الصحاح" ١/ ٢١٢، و"المجمل" ٣/ ٧٨٥، و"مقاييس اللغة" ٥/ ١٧٩، و"المفردات" ص ٧٠٩، و"النهاية" لابن الأثير ٤/ ١٧١، و"اللسان" ٧/ ٣٨٧ (كسب).
(٤) لفظ: [جل ثناؤه] ساقط من (ش).
(٥) انظر: الرازي في "تفسيره" ١٢/ ١٥٦، والقرطبي في "تفسيره" ٦/ ٣٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>