للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الزجاج: {فَرَّطْنَا}: قدمنا العجز) (١)، جعله من قولهم: فرط فلان إذا سبق وتقدم، وفرط الشيء إذا قدمه، فالتفريط عنده تقديم التقصير (٢).

وقوله: {فِيهَا} قال ابن عباس: (في الدنيا) (٣).

وروي عن الحسن أنه قال: (في الساعة) (٤)، والمعنى: على ما فرطنا في العمل للساعة والتقدمة لها.


= السيوطي في "الإتقان" ١/ ١٥١، عن ابن عباس، وهو قول مقاتل في "تفسيره" ١/ ٥٥٧.
(١) "معاني الزجاج" ٢/ ٢٤٢ وقال في ٣/ ٢٠٧: (الفرط في اللغة: التقديم) ا. هـ. وهو قول السجستاني في "النزهة" ص ٣٥٢، وابن الجوزي ٣/ ٢٥.
(٢) والمعاني كلها متقاربة، فيقال: فرط أي ضيع وقدم العجز والتقصير فيما يقدر عليه. وانظر: "التصاريف" ليحيى بن سلام ص ٣١٨، و"الأضداد" لقطرب ص ١١٤، و"ما اتفق لفظه واختلف معناه" لليزيدي ص ١٨٣، و"ثلاثة كتب في الأضداد" للأصمعي والسجستاني وابن السكيت وبذيلها أضداد الصاغاني ص ١٤١، وص ٢٤١، و"الزاهر" ١/ ٣٠٩، و"الأضداد" لابن الأنباري ص ٧١، و"الألفاظ المترادفة المتقاربة المعنى" للرماني ص ٧٧، و"تفسير الرازي" ١٢/ ١٦٤، والقرطبي ٦/ ٤١٣، و"عمدة الحفاظ" ص ٤٢٠.
(٣) "تنوير المقباس" ٢/ ١٤، وذكره الرازي ١٢/ ١٩٨، وأبو حيان في "البحر" ٤/ ١٠٧، والألوسي ٧/ ١٣٢، وهو قول بعضهم. انظر: "تفسير مقاتل" ١/ ٥٥٧، والسمرقندي ١/ ٤٨٠، والزمخشري ٢/ ١٤، و"الخازن" ٢/ ١٢٨، والبيضاوي ١/ ١٣٦، وظاهر كلامهم عودة الضمير على الدنيا.
(٤) ذكره الرازي ١٢/ ١٩٩، والقرطبي ٦/ ٤١٣، وأبو حيان في "البحر" ٤/ ١٠٧، ورجحه ابن عطية ٥/ ١٧٦، والعكبري في "التبيان" ١/ ٣٢٩، والقرطبي ٦/ ٤١٣، وقال الهمداني في "الفريد" ٢/ ١٤٠: (هذا هو الوجه لجري ذكرها مع صحة المعنى، وإذا صح العائد إلى مذكور فلا وجه للعدول عنه إلى غيره بغير دليل) ا. هـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>