للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فهذا على أنه قلب الهمزة [ألفا] (١) كما قلبها في قوله:

لاَ هَناك المَرْتَعُ (٢)

واجتمعت مع المنقلبة عن اللام فحذفت إحداهما لالتقاء الساكنين.

وقرأ نافع بتليين همزة الرؤية فجعلها بين الهمزة والألف على التخفيف القياسي والباقون قرؤوا بتحقيق الهمزة؛ لأن الهمزة عين الفعل، ومذهب الكسائي حسن، وبه قرأ (٣) عيسى بن ........


(١) لفظ: (ألفا) ساقط من (ش).
(٢) "الشاهد" للفرزدق في "ديوانه" ١/ ٤٠٨، و"الكتاب" ٣/ ٥٥٤، و"المقتضب" ١/ ٣٠٣، و"الكامل" ٣/ ٨٢، و"الأصول" ٣/ ٤٦٩، و" أمالي ابن الشجري" ١/ ١٢٠، ٢/ ٤٦٤، وبلا نسبة في: أضداد ابن الأنباري ص ٢٠٩، و"الحجة" لأبي علي ١/ ٣٩٨، و"العضديات" ص ١٧٤، و"الشعر" ١/ ١٤٥، و"الخصائص" ٣/ ١٥٢، و"المحتسب" ٢/ ١٧٣، و"سر صناعة الإعراب" ٢/ ٦٦٦، و"المقرب" ص ٥٣٨، وأوله:
وَمَضَتْ لمسْلَمَة الرِّكابُ مُوَدِّعًا ... فَارْعَيْ فَزَازَةُ لا هَناك المَرْتَعُ
وهو من قصيدة قالها حين عُزل مسلمة بن عبد الملك عن العراق وتولاها عمر بن هبيرة الفزاري، فدعا ألا يهنأ قومه بولايته. والشاهد: لا هناك، والأصل: هناك، حيث أبدل الهمزة ألفًا ضرورة.
(٣) لم أستطع تحديده، وهناك: أ- عيسى بن عمر الأسدي الهمداني أبو عمر الكوفي، إمام فاضل ثقة، مقرئ أهل الكوفة في زمانه، أخذ عن عاصم، وأخذ عنه الكسائي، توفي سنة ١٥٦ هـ. انظر: "الجرح والتعديل" ٦/ ٢٨٢، و"معرفة القراء" ١/ ١١٩، و"سير أعلام النبلاء" ٧/ ١٩٩، و"غاية النهاية" ١/ ٦١٢، و"تهذيب التهذيب" ٣/ ٣٦٣.
ب- عيسى بن عمر الثقفي، أبو عمر البصري. إمام صدوق نحوي، مقرئ من أئمة اللغة، ومن أول من هذب النحو ورتبة، أخذ عنه الخليل وسيبويه وأبو عمر بن العلاء، توفي بعد سنة ٣/ ٣٦٤. =

<<  <  ج: ص:  >  >>