للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والأسقام) (١).

وقال الحسن: (البأساء: شدة الفقر من البؤس، {وَالضَّرَّاءِ}: الأمراض والأوجاع) (٢).

وقوله تعالى: {لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ} قال الزجاج: (لعل ترج، وهذا الترجي للعباد، والمعنى: فأخذناهم بذلك ليكون ما يرجوه العباد منهم من التضرع، كما قال في قصة فرعون: {لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى} [طه: ٤٤] قال سيبويه: "المعنى: (٣) اذهبا أنتما على رجائكما، والله عز وجل عالم بما يكون


(١) أخرج ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٤/ ١٢٨٨ عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (البأساء: الفقر، والضراء: السقم)، قال ابن أبي حاتم: (وروي عن ابن عباس وأبي العالية والحسن ومرة الهمذاني وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك والربيع بن أنس والسدي وقتادة ومقاتل بن حيان نحو ذلك) ا. هـ وذكر ابن الجوزي في "تفسيره" ٣/ ٣٨، عن ابن عباس أنه قال: (البأساء: الزمانة والخوف، والضراء: البلاء والجوع) ا. هـ. وذكر السيوطي في "الدر" ١/ ٣١٥ عن ابن عباس أنه قال: (البأساء: الخصب، والضراء: الجدب).
وذكر أيضاً في "الدر" ١/ ٤٣٧ عنه أنه قال: (البأساء: الفتن، والضراء: السقم). وقال ابن عطية في "تفسيره" ٥/ ١٩٨: (البأساء: المصائب في الأموال؛ والضراء: في الأبدان، هذا قول الأكثر وقيل: قد يوضع كل واحد بدل الآخر) ا. هـ. وانظر: "مجاز القرآن" ١/ ١٩١، و"غريب القرآن" لليزيدي ص ١٣٦، و "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة ص ١٦٣، و"معاني الزجاج" ٢/ ٢٤٨، و"معاني النحاس" ٢/ ٤٢٣.
(٢) ذكره الرازي في "تفسيره" ١٢/ ٢٢٤، وأخرج ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٤/ ١٢٨٨ عن الحسن قال: (البأساء: النبلاء، والضراء: هذه الأمراض والجوع ونحو ذلك) " وقال ابن أبي حاتم: وروي عن الحسن أنه قال: (البأساء: الفقر, والضراء: السقم).
(٣) في (أ): (والمعنى).

<<  <  ج: ص:  >  >>