والسند هنا فيه أبو سعد الأزدي مقبول كما في "التقريب" ص ٦٤٣ (٨٨١٧)، وفيه أبو الكنود الأزدي مقبول أيضًا كما في "التقريب" ص ٦٦٩ (٨٣٢٨)، وعليه يحتاج إلى متابعة، ولم أقف له على متابعة، وقد ذكره ابن عطية ٥/ ٢٠٧، وقال: (هذا تأويل بعيد في نزول الآية؛ لأنها مكية، وهؤلاء لم يفدوا إلا في المدينة، ويمكن أن يكون هذا وقع بعد نزول الآية بمدة، اللهم إلا أن تكون الآية مدنية) ا. هـ. بتصرف، وقال ابن كثير ٢/ ١٥١: (هذا حديث غريب، فالآية مكية والأقرع وعيينة إنما أسلما بعد الهجرة بدهر) ا. هـ. وذكر قول ابن كثير الشيخ أحمد شاكر في "حاشية الطبري"، وقال: (هذا هو الحق إن شاء الله) ا. هـ. وأصل القصة ثابتة ولكن بدون تعيين الأقرع وعيينة، فقد أخرج مسلم (٢٤١٣)، كتاب: فضائل الصحابة، باب: فضل سعد بن أبي وقاص، ابن ماجه (٤١٢٨)، والنسائي في "تفسيره" ١/ ٤٦٩ - ٤٧٠، و"الحاكم" ٣/ ٣١٩، عن سعد بن أبي وقاص قال: (كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ستة نفرٍ، منهم أنا وابن مسعود وبلال، فقال المشركون: تدني هؤلاء، اطردهم لا يجنزون علينا فوقع في نفس رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما شاء أن يقع فحدث نفسه فنزلت الآية) ا. هـ. ملخصًا. وانظر: "الدر المنثور" ٣/ ٢٧٤.