للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا} قال ابن عباس (١) وقتادة (٢) والسدي (٣) وابن زيد (٤): (وإن تفد كل فداء)، وذكرنا هذا المعنى عند قوله تعالى: {وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ} (٥) [البقرة: ١٢٣]، وهؤلاء قالوا: (إن تفد كل فداء من جهة المال) قال ابن عباس (٦): (إن تفتد بالدنيا وما فيها لا يؤخذ منها) (٧).

وقال قتادة (٨): (لو جاءت بملء الأرض ذهبًا لم يقبل منها). [و] (٩) روي عن الحسن أنه قال: (هذا الفداء من جهة الإسلام والتوبة ولا ينفعهم ذلك في الآخرة) (١٠).


(١) أخرج الطبري ١/ ٢٦٨ بسند جيد عنه قال: (العدل: البدل، والبدل: الفدية)، وانظر: ابن كثير ٢/ ١٦٢، و"الدر المنثور" ١/ ١٦٦.
(٢) ذكره النحاس في "معانيه" ٢/ ٤٥٥، والماوردي ٢/ ١٣١، وابن كثير ٢/ ١٦٢، وأخرج ابن أبي حاتم ٤/ ١٣١٩، و"تحقيق الغماري" بسند جيد عن أبي العالية، قال: (العدل: الفداء).
قال ابن أبي حاتم: (وروي عن أبي مالك والحسن وسعيد بن جبير وقتادة والربيع نحوه) اهـ.
(٣) أخرجه الطبري ٧/ ٢٣٣ بسند جيد عن السدي وابن زيد.
(٤) أخرجه ابن أبي حاتم ٤/ ١٣١٨ بسند جيد، وذكره الماوردي ٢/ ١٣١، عن السدي وابن زيد.
(٥) لفظ: (الواو): ساقط من النسخ.
(٦) في (أ): (قال ابن عباس: قال): وهو تحريف.
(٧) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٦٢، وفي "تنوير المقباس" ٢/ ٣٠ نحوه.
(٨) أخرجه عبد الرزاق في التفسير ١/ ٢/ ٢١٢، والطبري ٧/ ٢٣٣، ٢/ ٣٤، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣١٩، من عدة طرق جيدة.
(٩) لفظ: (الواو): ساقط من (أ).
(١٠) ذكره الماوردي ٢/ ١٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>