للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والملكوت: بمنزلة الملك، إلا أن (١) التاء زيدت للمبالغة، كالرَّغَبُوت (٢) والرهبوت (٣)، ووزنه من الفعل فعلوت (٤). كذلك قال أهل اللغة (٥).

واختلفوا في: {مَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} ما هو؟ فقال ابن عباس في رواية (٦) عطاء: (يريد: أن الله أراه ما يكون في السموات من عجائب خلق ربه من عبادة الملائكة ومن طاعتهم ومن خشوعهم وخوفهم من الله عز وجل، وما في جميع الأرض من عصيان بني آدم وجرأتهم على الله، فكان يدعو على كل من يراه في معصية فيهلكه الله، فأوحى الله إليه: [يا إبراهيم] (٧) أمسك عن عبادي، أما علمت أنه من أسمائي أنا الصبور) (٨).


(١) في (أ): (لأن التاء).
(٢) الرغبوت، بفتح الراء والغين وضم الباء: من رغب بمعنى أراد. انظر: "القاموس" ص ٩٠ (رغب).
(٣) الرَّهَبُوت، بفتح الراء والهاء، وضم الباء: من رهب بمعنى خاف. انظر: "القاموس" ص ٩٢ (رهب).
(٤) هذا قول الزجاج في "معانيه" ٢/ ٢٦٥، وانظر: "مجاز القرآن" ١/ ١٩٧ - ١٩٨، و"تفسير الطبري" ٧/ ٢٤٤، و"معاني النحاس" ٢/ ٤٤٩.
(٥) انظر: ملك في "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٤٤٩، و"الصحاح" ٥/ ١٦١٠، و"اللسان" ٧/ ٤٢٦٧.
(٦) أخرج الطبري ٧/ ٢٤٦، وابن أبي حاتم ٥/ ١٣٢٦ بسند ضعيف عنه نحوه، وأخرج الطبري ٧/ ٢٤٧ بسند ضعيف عن عطاء نحوه، وأخرج الطبري ٧/ ٢٤٦، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٢٦ بسند جيد عن ابن عباس قال: (يعني به: الشمس والقمر والنجوم) اهـ. وفي رواية عند الطبري بسند جيد قال: (خلق السموات والأرض)، وانظر: "الدر المنثور" ٣/ ٤٥.
(٧) لفظ: (يا إبراهيم) ساقط من أصل (أ) وملحق بالهامش.
(٨) الصبور صفة لله سبحانه وتعالى ومعناه: الذي يملي ويمهل ولا يعجل بالعقوبة، وأكثرهم عده =

<<  <  ج: ص:  >  >>