للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الاقتداء ويقال: قِدوة (١) وقُدوة لما يُقتدى (٢) به) (٣)، اللحياني عن الكسائي (٤): (يقال: لي بك قُدْوة وقِدْوة وقِدَة) (٥).

واختلف القراء (٦) في الهاء من قوله: (اقتده)، فالأكثرون أثبتوها في الوصل والوقف ساكنة، والوجه الإثبات في الوقف والحذف في الوصل؛ لأن هذه الهاء في السكت بمنزلة همزة الوصل في الابتداء في أن الهاء للوقف كما أن همزة الوصل للابتداء بالساكن، فكما لا تثبت (٧) الهمزة في الصلة فكذلك ينبغي أن لا تثبت (٨) الهاء، إلا أن هؤلاء الذين أثبتوا راموا (٩)


(١) قدوة: بكسر القاف وضمها، وسكون الدال.
(٢) في (ش): (ولما يقتدى به)، وهو تحريف.
(٣) "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٨٩٣ (قدا).
(٤) "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٨٩٣.
(٥) جاء في (ش): (يقال: لي بك قدوة وقدوة وقدوة)، وهو تحريف والصواب: قدوة، بكسر القاف وضمها، وقدة: بكسر القاف وفتح الدال بعدها هاء، كما ورد في المراجع السابقة.
(٦) قرأ حمزة والكسائي: (اقتد قل) بغير هاء في الوصل. وقرأ ابن عامر: (اقتده قل) بكسر الدال ويشم الهاء الكسر في الوصل من غير بلوغ ياء، وروي عنه: (اقتدهي قل) بياء بعد الهاء في الوصل. وقرأ الباقون: (اقتده) بهاء ساكنة في الوصل والوقف. ولا خلاف بينهم أنه بهاء ساكنة في الوقف.
انظر: "السبعة" ص ٢٦٢، و"المبسوط" ص ١٧١، و"الغاية" ص ٢٤٥، و"التذكرة" ٢/ ٤٠٤، و"التيسير" ص ١٠٥.
(٧) في (ش): (لا يثبت)، بالياء.
(٨) في (ش): (لا يثبت)، بالياء.
(٩) نقل قول الواحدي الرازي في "تفسيره" ١٣/ ٧١، وهذا القول فيه نظر؛ لأن القراءة سبعية مأخوذة بالرواية، وقد ذكر هذا القول عن الواحدي القاسمي في "تفسيره" ٦/ ٦١٩، وذكر عن الخفاجي أنه قال: (إن هذا مما لا ينبغي ذكره؛ لأنه يقتضي أن القراءة بغير نقل تقليد للخط، فمن قاله فقد وهم) اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>