للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما لا يطيقه، كما أن صعود السماء لا يستطاع، كذا قال المفسرون (١) وأهل المعاني (٢).

قال مجاهد (٣): ({كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ} من شدة ذلك عليه) (٤)، وقال عطاء (٥): (مثله كمثل الذي لا يستطيع الرقي إلى السماء) (٦).

وقال أبو بكر: (إذا كان ممن (٧) أضله الله عز وجل أبغض الحق وعانده حتى يضيق منه صدره فكأنه يكلف بالشيء منه صعودًا إلى السماء يجد من ثقل ذلك عليه مثل ما يجد من الصعود إلى السماء) (٨).


(١) انظر: "تفسير الطبري" ٨/ ٣٠، والسمرقندي ١/ ٥١٢، و"الكشف" لمكي ١/ ٤٥١.
(٢) انظر: "معاني الفراء" ١/ ٣٥٤، و"معاني النحاس" ٢/ ٤٨٧، و"معاني القراءات" ١/ ٣٨٥.
(٣) في (أ): (قال المجاهد)، وهو تحريف.
(٤) ذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٨٤، وقال: (أخرجه أبو الشيخ عن مجاهد). اهـ.
(٥) عطاء هو: عطاء بن أبي مسلم الخراساني أبو عثمان، واسم أبيه ميسرة، إمام محدث مفسر واعظ عابد مجاهد، صدوق، يهم ويدلس. توفي سنة ١٣٥ هـ، وقد أفاد الحافظ في مقدمة "فتح الباري" ص ٣٧٥ - ٣٧٦، إن الرواية إذا جاءت عن ابن جريج، عن عطاء في سورة البقرة وآل عمران، فالمراد به عطاء بن أبي رباح، وإذا جاء في غير ذلك فالمراد عطاء الخراساني. وابن جريج لم يسمع من عطاء الخراساني وإنما أخذ التفسير من ابنه عثمان بن عطاء. وانظر: "طبقات ابن سعد" ٧/ ٣٧٩، و"الجرح والتعديل" ٦/ ٣٣٤، و"سير أعلام النبلاء" ٦/ ١٤٠، و"تهذيب التهذيب" ٣/ ١٠٨، و"تقريب التقريب" ص ٣٩٢ (٤٦٠٠).
(٦) أخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ٢/ ٢١٨، الطبري ٨/ ٣٠، وابن أبي حاتم ٤/ ١٣٨٦ بسند جيد. وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٨٤.
(٧) لفظ: (ممن) كذا جاء، ولعل الصواب: (من).
(٨) لم أقف عليه.

<<  <  ج: ص:  >  >>