للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وَلَنا الحَامِلُ الحَمولةُ والفرشُ ... من الضَّأنِ والحُصُون السُّيوفُ (١)

وقال الليث: (الفرش: من النعم التي لا تصلح إلا للذبح، وهي ما دون الحَمولة) (٢). وقال الكسائي (٣): (الحمولة ما حمل، والفرش الصغار) (٤)، هذا قول أهل اللغة (٥) في تفسير الحرفين.


(١) لم أهتد إلى قائله، وقد جاء في النسخ، وفي "اللسان" ٦/ ٣٣٨٣ مادة (فرش) عن الأزهري: (والحصون السُّيوف)، وفي "تهذيب اللغة" ٣/ ٢٧٦٩، (الحصون الشّيوف) بالشين، بدل السين، ولعله أصح لأن الشّيوف: المرتفع المزين. انظر: "اللسان" ٤/ ٢٣٦١ مادة (شوف).
(٢) "العين" ٦/ ٢٥٦، و"تهذيب اللغة" ٣/ ٢٧٦٩.
(٣) لم أقف عليه عن الكسائي بعد طول بحث، وهو قول ثعلب في "مجالسه" ص ٤٢٥، وابن السكيت في "إصلاح المنطق" ص ٣٣٥، وقال ابن الأنباري في "شرح القصائد" ص ٣٠٤: (الحمولة: الإبل التي تطيق أن يحمل عليها، والفرش: الصغار التي لا تطيق الحمل عليها، وقال بعض المفسرين: الحمولة: الإبل. والفرش: البقر والغنم، وأهل اللغة على القول الأول) ا. هـ.
(٤) لفظ: (الصغار) مكرر في (أ).
(٥) انظر: "مجاز القرآن" ١/ ٢٠٧، و"غريب القرآن" لليزيدي ص ١٤٣، و"تفسير غريب القرآن" ص ١/ ١٧٢، و"نزهة القلوب" للسجستاني ص ٢٠٢، ٣٥٢، و"تفسير المشكل" ص٨٠، والظاهر أن الحمولة، ما حمل من الأنعام، والفرش: الصغار؛ لأنها دانية من الأرض، وهذا هو قول الجمهور، واختاره الطبري في "تفسيره" ٨/ ٦٤، أو الفرش: ما يفرش للذبح أو ينسج من وبره وصوفه وشعره، الفرش. واستحسنه ابن كثير في "تفسيره" ٢/ ٢٠٥، وقال النحاس في "إعراب القرآن" ١/ ٥٨٦: (ومن أحسن ما قيل: إن الحمولة المسخرة المذللة للحمل, والفرش: ما خلقه الله عز وجل من الجلود والصوف مما يجلس عليه ويتمهد) ا. هـ، وانظر: "معاني النحاس" ٢/ ٥٠٣، و"تفسير ابن عطية" ٥/ ٣٧٣، والرازي ١٣/ ٢١٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>