للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الهاء في النعمة والشدة لم تكن في الحرف إذ (١) كانت زائدة وكأن الأصل نِعمٌ وشِدٌ فجمعا على أفعل (٢) كما قالوا: رِجل وأرْجلُ، وقِدح وأقْدُح، وضِرس وأضْرُس).

وحكى ابن الأنباري: (عن بعض أهل اللغة: (٣) أن الأشد اسم واحد، ولا واحد له بمنزلة الآنك (٤) وذكر عن جماعة (٥) من البصريين: أن واحده: شُدّ بضم الشين مثل قولك: هو وُدّى (٦) وهم أَوُدِّى).

قال الأزهري: (وبلوغ الأشد يكون من وقت بلوغ الإنسان مبلغ الرجال وإدراكه إلى أربعين سنة، فبلوغ الأشد [محصور الأول] (٧) محصور النهاية غير محصور ما بين ذلك، قال الله تعالى: {حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ


(١) في (ش): (إذا كانت).
(٢) انظر: "الكتاب" ٤/ ٢٤٥، وفي "الخصائص" ١/ ٨٦، حكى عن سيبويه (أنه جمع شِدة بالكسر)، وهو قول أبي زيد في "النوادر" ص ٥٤، وانظر: "تفسير المشكل" لمكي ص ١١٢ - ١١٣.
(٣) في "المذكر والمؤنث" لابن الأنباري ١/ ٥٩٧ - ٥٩٨: (قال الفراء: أهل البصرة يزعمون أن الأشد اسم واحد مثل الآنك ..)، وقال أبو حيان في "البحر" ٤/ ٢٥٣: (اختار ابن الأنباري في آخرين أنه مفرد لا جمع له وليس بمختار لفقدان أفعل في المفردات وضعًا) ا. هـ.
(٤) يعني: أنه مفرد لا جمع، والآنك: بالمد وضم النون: الرصاص القلعي، أو خالصه، والقزدير. انظر: "تفسير الطبري" ٨/ ٨٥، و"اللسان" ١/ ١٥٤ (أنك).
(٥) في "المذكر والمؤنث" ١/ ٥٩٧، حكاه عن يونس بن حبيب الضبي فقط، وانظر: "تفسير الغريب" لابن قتيبة ص ٢١٥، و"نزهة القلوب" ص ٧٨.
(٦) عند ابن الأنباري في "المذكر والمؤنث" ١/ ٥٩٧: (بمنزلة قولهم: الرجل وُدّ والرجال أُودّ) ا. هـ. وفي "اللسان" ٨/ ٤٧٩٣ (ودد). (الود: الحب يكون في جميع مداخل الخير) ا. هـ.
(٧) لفظ: (محصور الأول) ساقط من (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>