للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(النسك: العبادة من كل نوع، والنسك الذبيحة بعينها، تقول: من فعل كذا فعليه نسك، أي: دم يهريقه). وروى ثعلب عن ابن الأعرابي قال: (النسك: سبائك الفضة، كل سبيكة منها نسيكة، وقيل للمتعبد: ناسِك لأنه يخلص نفسه من دنس الآثام وصفاها كالسبيكة المخلصة من الخبث) (١). وذكرنا طرفا من هذا (٢) عند قوله: {وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا} [البقرة: ١٢٨].

قال ابن عباس: {وَنُسُكِي} (يريد: ذبيحتي) (٣)، [وقال مقاتل: (نسكي: حجي) (٤). وقال مجاهد: (ذبيحتي] (٥) في الحج والعمرة) (٦). وقال الزجاج: (النسك كل ما تقربت به إلى الله عز وجل إلا أن الغالب عليه أمر الذبح) (٧).


(١) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٥٦٢.
(٢) انظر: "البسيط" النسخة الأزهرية ١/ ٨٧ أ.
(٣) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٥١، وابن الجوزي في "تفسيره" ٣/ ١٦١، وأبو حيان في "البحر" ٤/ ٢٦٢.
(٤) لعل المراد مقاتل بن حيان، فقد أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" ٥/ ١٤٣٤ بسند جيد عنه، وذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٥١، وفي "تفسير مقاتل بن سليمان" ١/ ٩٠٠ قال: (يعني: ذبيحتي) اهـ.
(٥) ما بين المعقوفين ساقط من: (ش).
(٦) "تفسير مجاهد" ١/ ٢٢٩، وأخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ١١٢، وابن أبي حاتم ٥/ ١٤٣٤ بسند جيد.
(٧) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ١٥١، وابن الجوزي في "تفسيره" ٣/ ١٦١، وفي "معاني الزجاج" ٢/ ٣١١: (النسك: الذبح، والنسك: ما يتقرب به إلى الله جل وعز) ا. هـ. وانظر: "معاني النحاس" ٢/ ٥٢٥ - ٥٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>