وصححه الحاكم في "المستدرك" ووافقه الذهبي في "التلخيص". وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/ ٢٥: (رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح) اهـ. وقال الشوكاني في "تفسيره" ٢/ ٣٨٤، وصديق خان ٥/ ٧٣ (إسناده لا مطعن فيه) اهـ. وحسن إسناده الألباني في "ظلال الجنة في تخريج السنة" لابن أبي عاصم ١/ ٨٩، وصححه في "السلسلة الصحيحة" رقم (١٦٢٣). وفي الباب أحاديث كثيرة بمعناه، انظر: "الدر المنثور" ٣/ ٢٦١. (١) لفظ: (الواو) ساقط من (ب). (٢) "معاني الزجاج" ٢/ ١٤، وعلى هذا القول يكون الاستثناء منقطع، وإبليس ليس من الملائكة لكنه أمر بالسجود معهم، وذهب الجمهور إلى أن الاستثناء متصل وإن إبليس من الملائكة أو من طائفة منهم، واختاره الطبري في "تفسيره" ١/ ٢٢٤، ٢٢٥، والبغوي ١/ ٨١، وابن عطية ١/ ٢٤٥، ٢٤٦، وغيرهم، والظاهر والله أعلم أنه ليس من الملائكة؛ لأن الملائكة خلقت من نور وإبليس خلق من نار ولأن الملائكة مسخرة لا تعصي الله تعالى وإبليس عصى وكفر ولقوله تعالى: {إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ} [الكهف: ٥٠] وتوجه الخطاب إليه وأمر بالسجود مع الملائكة لأنه كان في عامتهم ومعهم يعمل بعملهم ويتعبد كما يتعبدون ولكن غلب عليه الطبع الخبيث. أفاده شيخنا محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- في كتاب "أحكام من القرآن الكريم" ١/ ١٦٢ - ١٦٤، وانظر: "معاني النحاس" ٣/ ١٤، و"النكت والعيون" للماوردي ١/ ١٠٢، و"زاد المسير" ١/ ٦٥.