للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن الأنباري: (المذؤوم المذموم، يقال: ذَأَمْت الرجل أَذْأَمُه وذِمْتُه أَذِيمُة ذَيْمًا وذَمَمْتُه أَذُمُّه ذَمًّا بمعنى) (١) وأنشد (٢):

وأقاموا حتى أبيرَوا جميعًا ... في مَقامٍ وكلُّهم مَذْؤُومُ

وقال أمية في اللغة الثانية:

وقالَ لإبليسَ ربُّ العبادِ ... [أن] (٣) اخُرجْ دحيرًا لعينًا مذُوما (٤)


(١) "الزاهر" لابن الأنباري ٢/ ٣، وانظر: "معاني الأخفش" ٢/ ٢٩٥، و"غريب اليزيدي" ص ١٤٤، والخلاصة: أن مذءوم اسم مفعول من ذَأمه مهموز إذا عابه واحتقره ودحره وذمَّه ذأمًا، وقد تسهل همزة ذأم فتصير ألفًا فيقال: ذام. يقال: ذأمه يذأمه -كرأم- وذامه يذيمه كباعه من غير همز، فمصدر المهموز ذأم -كَرأْس-، وأما مصدر غير المهموز فسمع فيه ذام بألف، وحكى فيه ذَيْمًا كيَنْع، أفاده السمين في "الدر" ٥/ ٢٧١.
وانظر: "معاني الزجاج" ٢/ ٣٢٤، و"الجمهرة" ٢/ ١٠٩٧، و"الصحاح" ٥/ ١٩٢٥، و"مقاييس اللغة" ٢/ ٣٦٨، و"المجمل" ٢/ ٣٦٤، و"الأفعال" للمعافري ٣/ ٦٠٣ - ٦٠٤، و"المفردات" ص ٣٣١، و"اللسان" ٣/ ١٤٨٢ (ذأم).
(٢) الشاهد لحسان بن ثابت -رضي الله عنه- في "ديوانه" ص ٢٢٦ برواية:
لم يُوَلُّوا حَتَّى أُبِيدُوا جَميعًا ... في مَقَامِ وكلُّهمِ مَذْمُومُ
وهو في "الزاهر" ٢/ ٣، و"زاد المسير" ٣/ ١٧٨، و"الدر المصون" ٥/ ٢٧١، وأبيروا -أي: أهلكوا- انظر: "اللسان" ١/ ٣٨٥ (بور). وذكره ابن هشام في "السيرة" ٢/ ١٢٤ ضمن قصيدة طويلة يذكر فيها عدة أصحاب اللواء يوم أحد.
(٣) لفظ: (أن) ساقط من النسخ.
(٤) الشاهد في "ديوان أمية بن أبي الصلت الثقفي" ص ٢٣٥، و"تفسير الثعلبي" ١٨٨ ب، والرازي ١٤/ ٤٤، و"الدر المصون" ٥/ ٢٧٢، وقال السمين: (أنشده الواحدي على لغة ذامه بالألف، يذيمه بالياء، وليته جعله محتملًا للتخفيف من لغة الهمز) اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>