للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ثعلب عن ابن الأعرابي: (رجل موسْوِس، ولا يقال: موَسوَس) (١)

[الأزهري (وإنما قيل: موسوس] (٢)؛ لأن نفسه توسوس له (٣). قال الله تعالى: {وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ} (٤) [ق: ١٦]، وقال رؤبة يصف الصياد:

وَسْوَسَ يَدْعُو (٥) مُخْلِصًا ربَّ الفَلَقْ (٦)

يقول: لما أحس بالصيد وأراد رميه وسوس في نفسه يخطئ أو يصيب)، قال الأخفش (٧): {فَوَسْوَسَ لَهُمَا} (يعني: إليهما) (٨).


(١) "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٨٩٤، ومُوَسوِس -بكسر الواو- ولا يقال مُوَسْوَس -بفتح الواو-. انظر: "الجمهرة" ١/ ٢٠٥، و"المجمل" ٣/ ٩١٢، و"مقاييس اللغة" ٦/ ٧٦، و"المفردات" ص ٨٦٩ (وسوس).
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من (أ).
(٣) في "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٨٩٤: (لأنه يحدث نفسه بما في ضميره) اهـ.
(٤) في (أ): (ويعلم) بالياء، وهو تصحيف.
(٥) في النسخ: (يدعوا).
(٦) "ديوان" رؤبة بن العجاج ص ١٠٨، و"تفسير الطبري" ٨/ ١٤٠، "تهذيب اللغة" ٤/ ٣٨٩٤، و"تفسير ابن عطية" ٥/ ٤٥٦، و"اللسان" ٨/ ٤٨٣١ (وسس)، و"الدر المصون" ٥/ ٢٧٦، وعجزه:
سِرُّا وَقَدْ أوَّنَّ تَاَوِينَ العُقُقْ
قال في "اللسان" ٥/ ٣٠٤٤ (علق) في شرحه للشاهد: (أون شربن حتى انتفخت بطونهن فصار كل حمار كالأتان العقوق وهي التي تم حملها وقرب ولادها) اهـ.
(٧) "معاني الأخفش" ٢/ ٢٩٦، وفيه: (والعرب توصل بهذه الحروف كلها الفعل) اهـ. ومثله ذكر الطبري في "تفسيره" ٨/ ١٤٠، والنحاس في "إعراب القرآن" ١/ ٦٠٣، والجوهري في "الصحاح" ٣/ ٩٨٨ (وسوس)، وقال أبو حيان في "البحر" ٤/ ٢٧٨، والسمين في "الدر" ٥/ ٢٧٥: (الفرق بين وسوس له ووسوس إليه أن وسوس له بمعنى لأجله، ووسوس إليه ألقى إليه الوسوسة) اهـ.
(٨) في (أ) جاء تكرار، قوله: (وسوس في نفسه) إلى آخره.

<<  <  ج: ص:  >  >>