للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أَحُصُّ فلا أجِيرُ وَمنْ أجِرْةُ ... فَلَيْسَ كَمَنْ يُدَلَّى بالغُرُورِ (١)

أحص: أقطع.

والثاني: {فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ}، أي جرأهما (٢) إبليس على أكل الشجرة بغروره (٣) [و] (٤) الأصل فيه (٥) دَلَّلهمَا من الدَّالّ (٦) والدَّالَّة: وهي الجرأة) (٧).

قال شمر: (يقال: ما دَلَّك علي، أي: ما جَرَّأك علي) (٨)، وأنشد لقيس بن زهير (٩):

أظُنُّ الحِلْمَ دَلَّ عليَّ قْومِي ... وقد يسْتَجْهَلُ الرجلُ الحَليمُ (١٠)


(١) "شرح ديوان الهذليين" ١/ ٣٥٥، و"اللسان" ٣/ ١٤١٨ (دلا)، و"الدر المصون" ٥/ ٢٨١، وقال الأزهري في "تهذيب اللغة" ٢/ ١٢١٤ في شرح البيت: (أحص: أمنع، وقيل: أقطع ذلك، وقوله: كمن يدلي أي: يُطمع) اهـ.
(٢) في (أ): (أي أخبرهما)، وهو تحريف.
(٣) في (ب): (بغرور).
(٤) لفظ: (الواو) ساقط من (ب).
(٥) في (ب): (فيهما).
(٦) في (ب): (من الدلال)، وهو تحريف.
(٧) "تهذيب اللغة" ٢/ ١٢١٤.
(٨) "تهذيب اللغة" ٢/ ١٢٢١.
(٩) قَيْس بن زُهَيْر بن جَذيِمة العَبْسي، شاعر جاهلي، وفارس عبس وسيدها، ومعدود في الأمراء والدهاة والشجعان والخطباء والشعراء، وهو صاحب الفرسين داحس والغبراء، وكان شريفًا، حازمًا ذا رأي، يضرب بدهائه المثل.
انظر: "معجم المرزباني" ص ١٧٨، و"الإصابة" ٣/ ٢٨٢ , و"الأعلام" ٥/ ٢٠٦.
(١٠) الشاهد في "تهذيب اللغة" ٢/ ١٢٢١، و"اللسان" ٣/ ١٤١٣ (دليل) , و"الدر المصون" ٥/ ٢٨١، وقال المرزباني في "معجمه" ص ١٧٨ في شرح البيت: (ليس قوله: وقد يستجهل الرجل الحليم بمعنى ينسب إلى الجهل، وإنما هو بمعنى =

<<  <  ج: ص:  >  >>