للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يوم يدين الله العباد بأعمالهم (١). تقول العرب: دنته بما فعل أي جازيته (٢). ومنه قوله: {أَإِنَّا لَمَدِينُونَ} (٣) [الصافات: ٥٣] أي مجزيون. وقال:

واعلم وأيقن أن ملكك زائل ... واعلم بأن كما تدين تدان (٤)

أي تجزى بما تفعل. ويقوي هذا التفسير قوله {الْيَوْمَ تُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ} [غافر: ١٧].

وقوله: {الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [الجاثية: ٢٨]. وقال ابن عباس، والسدي، ومقاتل (٥)، في معنى قوله {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ}: قاضي يوم الحساب (٦)،


= عدد من الصحابة، قال بعضهم: لم يلق ابن عباس، في وفاته أقوال قيل: (١٠٢ هـ) وقيل (١٠٥ هـ)، وقيل: (١٠٦ هـ). انظر ترجمته في "طبقات ابن سعد" ٦/ ٣٠٠، "طبقات خليفة" ص ٥٦٨، ٣٢٢، "سير أعلام النبلاء" ٤/ ٥٩٨.
(١) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ١/ ٢٨/ ب، وأخرجه الطبري في "تفسيره" عن قتادة، وأخرج نحوه عن ابن عباس وابن جريج ١/ ٦٨، وقول قتادة ذكره السيوطي في "الدر" وعزاه لعبد الرزاق وعبد بن حميد. "الدر" ١/ ٣٩.
(٢) انظر: "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة ص ٣٨.
(٣) وقد وردت الآية في جميع النسخ {إنا لمدينون} وكذا عند الثعلبي في "تفسير" ١/ ٢٨/ ب.
(٤) نسبه بعضهم إلى يزيد بن الصعق الكلابي، وبعضهم: إلى خويلد بن نوفل الكلابي، وقال في (الخزانة): قال بعض الكلابين، والبيت مع بيتين قبله، قالهما يخاطب الحارث بن أبي شمر الغساني حين اغتصب ابنته. ورد البيت في "تفسير الطبري" ١/ ٦٨، "الكامل" ١/ ٣٢٨، "المخصص" ١٧/ ١٥٥، "اللسان" (دين) ٣/ ١٤٦٨، "التاج" ١٨/ ٢١٥، "الخزانة" ١٠/ ٩١.
(٥) (مقاتل) ساقط من ب.
(٦) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ١/ ٢٨/ ب، وقد أخرج الطبري عن ابن عباس: يوم الدين: يوم حساب الخلائق. "تفسير الطبري" ١/ ٦٨، وكذا أخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" =

<<  <  ج: ص:  >  >>