للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} (١) [النمل: ٥٦]، أي (٢): عن إتيان الرجال في أدبارهم، عن ابن عباس (٣) ومجاهد (٤)، وقتادة (٥). والعرب (٦)، تقول: تطهير الرجل إذا تنزه عن الإثم وعما يوقعه فيه، فمعنى قوله: {يَتَطَهَّرُونَ} أي: يتنزهون عما كانوا يأتونه (٧) من المناكير.

قال أهل المعاني: (هذه الآية بيان عن حال الجهال في ردهم على نبيهم أقبح جواب، واعتلالهم أفسد اعتلالٍ حين جعلوا تنزههم عن الفاحشة سببًا للمباعدة). وهذا معنى قول قتادة: (عابوهم والله بغير عيبٍ) (٨).


(١) لفظ: {مِنْ قَرْيَتِكُمْ} ساقط من النسخ.
(٢) لفظ: (أي) ساقط من (ب).
(٣) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ٢٣٥ بسند ضعيف، وهو في "تنوير المقباس" ٢/ ١٠٩، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ١٨٦.
(٤) "تفسير مجاهد" ١/ ٢٤٠، وأخرجه الطبري ٨/ ٢٣٥، وابن أبي حاتم ٣/ ١٦٤ ب من عدة طرق جيدة، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ١٨٦.
(٥) ذكره الواحدي في "الوسيط" ١/ ٢٠٧ عن ابن عباس، ومجاهد، وقتادة، وهو قول عامة أهل التفسير. انظر: "معاني الفراء" ١/ ٣٨٥، والزجاج ٢/ ٣٥٣، والنحاس ٣/ ٥١، والسمرقندي ١/ ٥٥٣، والماوردي ٢/ ٢٣٧، والبغوي ٣/ ٢٥٥.
(٦) طهر: أصل يدل على نقاء وزوال دَنَس، والطهْر خلاف الدَّنَس، والتطهير: التنزه والكف عن الإثم وكل قبيح، وفلان طاهر الثياب: إذا لم يكن دَنِس الأخلاق. انظر: "العين" ٤/ ١٩، و"الجمهرة" ٢/ ٧٦١، و"تهذيب اللغة" ٣/ ٢٢٢٦، و"الصحاح" ٢/ ٧٢٧، و"مقاييس اللغة" ٣/ ٤٢٨، و"المجمل" ٢/ ٥٨٨، و"المفردات" ص ٥٢٥، و"اللسان" ٥/ ٢٧١٣ (طهر).
(٧) في (ب): (يأتوه).
(٨) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٨/ ٢٣٥ بسند جيد عن قتادة بلفظ: (عابوهم بغير عيب وذموهم بغير ذم) اهـ، وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ١٨٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>