للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عند قوله: {قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ} [الأعراف: ٧١]. وذكر (١) الكلام في {الرِّجْزُ} عند قوله: {فَأَنْزَلْنَا عَلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا رِجْزًا} [البقرة: ٥٩] في البقرة، وهو اسم للعذاب الذي كانوا فيه من الجراد وما ذكر بعده، في قول ابن عباس (٢) والحسن (٣) ومجاهد وقتادة (٤).

وقال سعيد بن جبير: {الرِّجْزُ} معناه هاهنا: الطاعون، وهو العذاب السادس؛ أصابهم فمات به من القبط سبعون ألف إنسان في يوم واحد) (٥).


(١) لفظ: (وذكر) ساقط من (ب).
(٢) أخرجه الطبري ٩/ ٣٤، ٣٥ بسند ضعيف، أخرج الطبري ٩/ ٤١، ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٥٠، عن ابن عباس بسند جيد قال: (الطاعون).
(٣) ذكره الماوردي ٢/ ٢٥٣، عن الحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد.
(٤) أخرجه الطبري ٩/ ٤١ من عدة طرق جيدة عن مجاهد وقتادة وابن زيد، وأخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٥٠ بسند جيد عن مجاهد، أخرجه عبد الرزاق ١/ ٢/ ٢٣٤ بسند جيد عن قتادة.
(٥) أخرجه الطبري ٩/ ٤٠ بسند لا بأس به.
والظاهر أن المراد به العذاب المتقدم الذكر من الطوفان وغيره وهو قول الجمهور. قال ابن عطية ٦/ ٥٣ بعد ذكر قول سعيد بن جبير المتقدم: (هذا ضعيف، هذه الأخبار وما شاكلها إنما تؤخذ من كتب بني إسرائيل فلذلك ضعفت) اهـ.
وقال الرازي ١٤/ ٢١٩: (القول الأول أقوى؛ لأن لفظ الرجز مفرد محلى بالألف واللام فينصرف إلى المعهود السابق، وأما غيرها فمشكوك فيه، فحمل اللفظ على المعلوم أولى من حمله على المشكوك فيه) اهـ.
وانظر: "مجاز القرآن" ٢/ ٢٢٧، و"تفسير غريب القرآن" ص ١٨٠، و"تفسير الطبري" ٩/ ٤١، و"معاني الزجاج" ٢/ ٣٧٠، والنحاس ٣/ ٧١، و"تفسير السمرقندي" ١/ ٥٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>