للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(يريد: ألواح التوراة) (١).

واختلفوا في الألواح (٢) من أي شيء كانت، وكيف كانت الكتابة. فقال الربيع (٣): (كانت الألواح من بُرْد) (٤).

وقال الحسن: (كانت من خشب نزلت من السماء) (٥).

وقال وهب: (كانت من صخرة صماء لينها الله لموسى فقطعها منها بيده) (٦).

وقال ابن جريج: (كانت من زمرد (٧) أمر الله جبريل حتى جاء بها من


(١) أخرجه ابن أبي حاتم ٥/ ١٥٦٣ بسند جيد، وذكره السمرقندي ١/ ٥٦٩، والواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٣٩ والبغوي ٣/ ٢٨٠ - ٢٨١، والخازن ٢/ ٢٨٧.
(٢) قال محمد أبو شهبة في كتاب "الإسرائيليات والموضوعات" في كتب التفسير ص ٢٠١ - ٢٠٣: (ذكر في الألواح مم هي وما عددها، أقوالًا كثيرة، وفيها ما يخالف المعقول والمنقول وهي متضاربة يرد بعضها بعضًا مما نحيل أن يكون مرجعها المعصوم - صلى الله عليه وسلم - وإنما هي من الإسرائيليات حملها عنهم بعضهم بحسن نية وليس تفسير الآية متوقفا على كل هذا الذي رووه والذي يجب أن نؤمن به أن الله أنزل الألواح على موسى وفيها التوراة وما ذكروه لا يجب علينا الإيمان به والأولى عدم البحث فيه؛ لأنه لا يؤدي إلى فائدة ولا يوصل إلى غاية) اهـ. ملخصًا.
(٣) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ١٩٧ ب، والبغوي ٣/ ٢٨١، وأخرجه الطبري ٩/ ٦٦، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٦٣ بسند جيد عن الربيع بن أنس عن أبي العالية.
(٤) البُرْد، بالضم: ثَوْب مخطط وأكسية يتلحف بها. انظر: "القاموس" ص ٣٤١ (برد).
(٥) ذكره الماوردي في "تفسيره" ٢/ ٢٦٠، والبغوي ٣/ ٢٨١، وابن عطية ٦/ ٧٤، وابن الجوزي ٣/ ٢٥٨، والرازي ١٤/ ٢٣٦، والخازن ٢/ ٢٨٧.
(٦) ذكره الثعلبي في "تفسيره" ١٩٧ ب، والبغوي ٣/ ٢٨١، وابن الجوزي ٣/ ٢٥٨، والرازي ١٤/ ٢٣٦، والخازن ٢/ ٢٨٧.
(٧) انظر: "القاموس" ص ٢٨٥ (زمرد)، وص ٣٢٥ (ورد).

<<  <  ج: ص:  >  >>