للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال الحسن (١): (وعد ربكم الذي وعدتم من الأربعين ليلة، وذلك أنهم قدروا أنه مات لما لم يأت على رأس الثلاثين ليلة).

وقال عطاء (٢): (يريد: تعجلتم سخط ربكم). وقال الكلبي: (أعجلتم بعبادة العجل قبل أن يأتيكم أمر من ربكم) (٣).

وقوله تعالى: {وَأَلْقَى الْأَلْوَاحَ}. قال ابن عباس: (يريد: التي فيها التوراة) (٤).

وروي أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "يرحم الله أخي موسى ما المُخبَر كالمعاين، لقد أخبره الله بفتنة قومه، فعرف أن ما أخبره ربه حق، وإنه على ذلك لمتمسك بما في يديه، فرجع إلى قومه ورآهم (٥) فألقى الألواح" (٦).


(١) ذكره الماوردي ٢/ ٢٦٣، والواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٤٥، والبغوي ٣/ ٢٨٤، وابن الجوزي ٣/ ٢٦٤، والرازي ١٥/ ١١.
(٢) ذكره الرازي ١٥/ ١١.
(٣) "تنوير المقباس" ٢/ ٢٢٨، وذكره الواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٤٥، والبغوي ٣/ ٢٨٤، والرازي ١٥/ ١١.
(٤) ذكره أكثرهم بلا نسبة. انظر: "الوسيط" ١/ ٢٤٥، والبغوي ٣/ ٢٨٤، وابن الجوزي ٣/ ٢٦٤، والرازي ١٥/ ١١.
(٥) في (ب): (ورآلهم) وهو تحريف.
(٦) أخرج أحمد في "المسند" ٤/ ١٤٧ رقم ٢٤٤٦ - تحقيق أحمد شاكر، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٧٠، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٣٢١ من طرق جيدة عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "ليس الخبر كالمعاينة، إن الله عز وجل أخبر موسى بما صنع قومه في العجل، فلم يلق الألواح، فلما عاين ما صنعوا ألقى الألواح فانكسرت" اهـ. واللفظ لأحمد. وقال الحاكم: (هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه)، ووافقه الذهبي في "التلخيص".
وذكره السيوطي في "الدر" ٣/ ٢٣٥، وزاد نسبته إلى (عبد بن حميد والبزار وابن حبان والطبراني وأبي الشيخ وابن مردويه). =

<<  <  ج: ص:  >  >>