للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يريد: بلهفى، فحذف الألف؟ قال أبو علي الفارسي: (والجواب: أن ذلك يجوز في الشعر (١) ولا يجوز في الاختيار وحال السعة، ولا ينبغي أن جمل قوله: {قَالَ يَبْنَؤُمَّ} (٢) [طه: ٩٤] على هذا) (٣).

وقال أبو علي في هذه المسألة في سورة طه: (من (٤) قال: {قَالَ يَبْنَؤُمَّ} [طه: ٩٤] أراد يا ابن أمَّا فحذف الألف كما يحذف الياء من غلامي في النداء [إذا قال: يا غلام وحذف الياء، من المضاف إليه، وإن كانت لا تحذف من المضاف إليه] (٥) إذا قال: يا غلام غلامي، كما تحذف من المضاف إذا قال: يا غلام؛ لأن هذا الاسم قد كثر استعماله فيغير عن أحوال النظائر، والفتحة في {ابْنَ} على هذا نصبة كما أنها في قولك: يا غلام أمي، كذلك.

قال: ويجوز أن يكون جعل ابن وأمّ جميعًا بمنزلة اسم واحد فبناهما على الفتح، والفتحة في الأول ليست بنصبة كما كانت في الوجه الأول، ولكنها بمنزلة الفتحة في خمسة من خمسة عشر، والاسمان في موضع ضم بالنداء، فهذان وجهان. ومن قال: {قَالَ يَبْنَؤُمِ} بالكسر، احتمل أيضًا


= و"العسكريات" ص ١٣٤، و"كتاب الشعر" ١/ ٢٨٢، و"الخصائص" ٣/ ١٣٥، و"سر صناعة الإعراب" ٢/ ٥٢١، و"المحتسب" ١/ ٢٧٧، و"الأمالي" ابن الشجري ٢/ ٢٩٣، و"الإنصاف" ١/ ٣٩٠، و"المقرب" ١/ ١٨١، و"الممتع" ٢/ ٦٢٢، و"اللسان" ٧/ ٤٠٨٧ (لهف).
(١) في (ب): (والجواب أن ذلك يجوز في الاختيار وحال السعة)، وهو تحريف.
(٢) "الحجة" لأبي علي ٤/ ٩٢، وما قبله منه أيضاً. انظر: "الحجة" ٤/ ٨٩ - ٩٣.
(٣) أي: بالفتح.
(٤) في (ب): (ما قال)، وهو تحريف.
(٥) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>