للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ}. قال عطاء: (يريد: عن عبادة الأوثان وقطع الأرحام، والكفر بما أنزل الله على النبيين) (١).

وقال الكلبي: (هو ما لا يعرف في شريعة ولا سنة) (٢).

وقوله تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ}. قال عطاء: (يريد: ما حُرّم عليهم في التوراة والإنجيل من لحوم الإبل وشحوم الضأن والمعز والبقر) (٣). وقيل (٤): (هي الحلالات التي كان أهل الجاهلية تحرمها من البحائر والسوائب والوصائل والحوامي).

وقوله تعالى: {وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ}. قال عطاء عن ابن عباس (٥): (يريد: {المَيْتَةَ وَالدَّمَ} وما ذكر (٦) في المائدة [٣] إلى قوله: {ذَلِكُمْ فِسْقٌ}.

[و] (٧) قوله تعالى: {وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ}. ذكرنا معنى (الإصر) في


(١) ذكره الثعلبي ١٩٩ أ، والبغوي ٣/ ٢٨٩، والقرطبي ٧/ ٢٩٩، والخازن ٢/ ٢٩٨، وجعله الواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٥٣، وابن الجوزي ٣/ ٢٧٢، من قول ابن عباس.
(٢) ذكره السمرقندي في "تفسيره" ١/ ٥٧٤، بلا نسبة.
(٣) لم أقف عليه، وانظر: "معاني الزجاج" ٢/ ٣٨١، النحاس ٣/ ٨٩.
(٤) هذا هو قول الطبري ٩/ ٨٤، والثعلبي ١٩٩ أ، والماوردي ٢/ ٢٦٩، والبغوي ٣/ ٢٨٩.
(٥) ذكره الرازي في "تفسيره" ١٥/ ٢٤، وأخرج الطبري ٩/ ٨٤، وابن أبي حاتم ٥/ ١٥٨٣ بسند جيد عن ابن عباس قال: (هي لحم الخنزير والربا وما كانوا يستحلونه من المحرمات من المآكل التي حرمها الله) اهـ.
(٦) في (ب): (وما ذكره) وهو يريد قوله تعالى: {حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ} [المائدة: ٣]
(٧) لفظ: (الواو) ساقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>