للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الإعراب (١)، تقول (٢) في الرفع والنصب والجر: (الذين) وكذلك (الذي) وإنما منع الإعراب؛ لأن الإعراب إنما يكون في أواخر الأسماء، و (الذين) من المبهمات لا تتم إلا بصلاتها، فلذلك منعت الإعراب (٣).

فإن قيل فلم أعربته في التثنية؟. قيل: إن جميع ما لا يعرب في الواحد مشبه بالحرف الذي جاء لمعنى، فإذا ثنيته بطل شبه الحرف؛ لأن حروف المعاني لا تثنى (٤).

فإن قيل: فلم منعته الإعراب في الجمع؟ قيل: الجمع الذي ليس على حد (٥) التثنية كالواحد، ألا ترى أنك تقول في جمع (٦) هذا: هؤلاء، فتجعله اسما واحدا للجمع (٧). فكذلك قوله (٨): {الَّذِينَ} إنما هو اسم لجمع، فبنيته كما بنيت (٩) الواحد، ونظير (الذي) (هذا)، فإنك لا تعربه ثم تعرب (هذين) ثم تترك الإعراب في (هؤلاء) (١٠).


(١) في (ج): (إعراب).
(٢) من قوله (تقول ...) اختلف الخط في نسخة (ب) وفي هامشها تنبيه على ذلك.
(٣) من قوله (والذين لا يظهر فيه الإعراب ....) وكذا الكلام الآتي بعده أخذه عن الزجاج بتصرف يسير في العبارة. "معاني القرآن" ١/ ٣٤.
(٤) أخذ الزجاج بقول الكوفيين أن تثنية (اللذين) تثنية حقيقية وأنه معرب، وعند البصريين أن تثنيته ليست على حد تثنية (زيد) و (عمرو) فهي صيغة مرتجلة على حد التثنية فهي تثنية لفظية لا معنوية. انظر: ("الإنصاف") ص ٥٣٩، "البيان في غريب القرآن" ١/ ٣٩.
(٥) في (ب): (جمع).
(٦) في (ب): (الجمع).
(٧) في (ب): (للجميع).
(٨) في (ب): (قول).
(٩) في (ب): (فثنيته كما ثنيت).
(١٠) عن "معاني القرآن" للزجاج، ١/ ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>