للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأما تفسير الآية ففيه مذهبان: أحدهما -وهو مذهب المفسرين وأهل الأثر- ما روى مسلم (١) بن يسار الجهني: (أن عمر - رضي الله عنه - سُئل عن هذه الآية فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سئل عنها فقال: "إن الله خلق آدم ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية [فقال: خلقت هؤلاء للجنة وبعمل أهل الجنة يعملون، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية] (٢) فقال: خلقت هؤلاء للنار وبعمل أهل النار يعملون".


= باب: الائتمام بالإمام، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال في مرضه: "مروا أبا بكر فليصل بالناس" فقالت عائشة: إنه رجل رقيق، فقال: " إنكن صواحبات يوسف مروه فليصل بالناس" الحديث. وأصله في "الصحيح" أخرجه البخاري رقم (٦٦٤١) كتاب الأذان، باب: حد المريض أن يشهد الإمامة، ومسلم رقم (٤١٨ - ٤٢٠)، وفيه: "إنكن صواحب يوسف" كتاب الصلاة، باب: استخلاف الإِمام إذا عرض له عذر، قال ابن حجر في "الفتح" ٢/ ١٥٣: (صواحب جمع صاحبة والمراد أنهن مثل صواحب يوسف في إظهار خلاف ما في الباطن) اهـ.
وما تقدم قول أبي علي في "الحجة" ٤/ ١٠٥ - ١٠٦، وقال الأزهري في "معاني القراءات" ١/ ٤٢٩: (المعنى واحد في الذرية والذريات) اهـ، وانظر: "إعراب القراءات" ١/ ٢١٤، و"الحجة" لابن خالويه ص ١٦٧، ولابن زنجلة ص ٣٠١، و"الكشف" ١/ ٤٨٣.
(١) مسلم بن يسار الجهني البصري تابعي روى عن نعيم بن ربيعة الأزدي، وقيل: روى عن عمر رضي الله عنه وروى عنه عبد الحميد بن عبد الرحمن العدوي، وثقه العجلي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال ابن حجر في "التقريب" ٥٣١ (٦٦٥٤): (مقبول).
انظر: "التاريخ الكبير" للبخاري ٧/ ٢٧٦، و"تاريخ العجلي" ٢/ ٢٧٨ (١٧٢٣)، و"سير أعلام النبلاء" ٤/ ٥١٤، و"ميزان الاعتدال" ٤/ ١٠٨، و"تهذيب التهذيب" ٤/ ٧٤.
(٢) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>