للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أسلم (١)، وأبو روق (٢): (نزلت هذه الآية في أمية (٣) بن أبي الصلت، وكان قد قرأ الكتب وعلم أن الله مرسل رسولاً في ذلك الوقت، ورجا


= وأبي الشيخ) وقال ابن كثير في "تفسيره" ٢/ ٢٩٤: (قد روى من غير وجه عنه وهو صحيح إليه، وكأنه إنما أراد أن أمية يشبهه؛ فإنه كان قد اتصل إليه علم كثير من علم الشرائع المتقدمة ولكنه لم ينتفع بعلمه فإنه أدرك زمن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبلغته أعلامه وآياته ومعجزاته وظهرت لكل من له بصيرة، ومع هذا اجتمع به ولم يتبعه، وصار إلى موالاة المشركين ومناصرتهم وامتدحهم ورثى أهل بدر من المشركين بمرثاة بليغة قبحه الله، وقد جاء في بعض الأحاديث "أنه ممن آمن لسانه ولم يؤمن قلبه" فإن له أشعارًا ربانية وحكمًا وفصاحة ولكنه لم يشرح الله صدره للإسلام) اهـ.
(١) زيد بن أسلم العدوي العمري مولاهم أبو عبد الله المدني، إمام تابعي ثقة، عالم عابد مفسر فقيه وكان من العلماء الأبرار له حلقة للعلم في مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وله تفسير رواه عنه ابنه عبد الرحمن، توفي رحمه الله تعالى سنة ١٣٦ هـ، انظر: "الجرح والتعديل" ٣/ ٥٥٤، و"الحلية" ٣/ ٢٢١، و"سير أعلام النبلاء" ٥/ ٣١٦، و"تذكرة الحفاظ" ١/ ١٣٢، و"تهذيب التهذيب" ١/ ٦٥٨، و"تهذيب تاريخ ابن عساكر" ٥/ ٤٤٢.
(٢) ذكره الثعلبي ٦/ ٢١ ب، وابن الجوزي ٣/ ٢٨٧، والرازي ١٥/ ٥٤، عن سعيد بن المسيب وزيد بن أسلم وأبي روق، وذكره البغوي ٣/ ٣٠٣، والخازن ٢/ ٣١٣، عن سعيد بن المسيب وزيد بن أسلم، وذكره الواحدي في "أسباب النزول" ص ٢٢٧، والقرطبي ٧/ ٣٢٠، عن زيد بن أسلم.
(٣) في النسخ: (أمية بن الصلت) وهو تحريف، وقد تقدمت ترجمته. وفيها بيان حاله وأخباره، وانظر: " السيرة النبوية" للدكتور/ مهدي رزق الله أحمد، ص ٧٢، ٧٦، والقول بأنه بلعام أشهر وعليه الأكثر، أفاده ابن الجوزي ٣/ ٢٨٨، والقرطبي ٧/ ٣٢١، وابن حجر في "الفتح" ٧/ ١٥٤، والظاهر العموم كما رجحه الطبري ٩/ ١٢٣، وقال أبو حيان في "البحر" ٤/ ٤٢٢ - ٤٢٣: (اختلف المفسرون في ذلك وطولوا في قصته وذكروا ما الله أعلم به والجمهور على أنه شخص معين والأولى في مثل هذا أن يحمل على التمثيل لا على الحصر في معين فإنه يؤدي إلى الاضطراب والتناقض) اهـ. بتصرف.

<<  <  ج: ص:  >  >>