للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

التوقيف (١) فهو داخل في هذا، ألا ترى أن الله تعالى ذكر الأسماء بلفظ التعريف، فدل أنها محصورة، محدودة، معلومة بالشرع (٢).


= الترمذي: (هذا حديث غريب، وذكر الأسماء ليس له إسناده صحيح) اهـ.
وقال شيخ الإسلام في "الفتاوى" ٦/ ٣٧٩ - ٣٨٢، و٨/ ٩٦ - ٩٧، و٢٢/ ٤٨٢: (إسناده ضعيف وتعيينها ليس من كلام النبي - صلى الله عليه وسلم - باتفاق أهل المعرفة بالحديث ولم يرد في تعيينها حديث صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -) اهـ.
وقال ابن كثير في "تفسيره" ٢/ ٢٩٨: (الذي عول عليه جماعة من الحفاظ أن سرد الأسماء في هذا الحديث مدرج فيه) اهـ.
وانظر: "أحكام القرآن" لابن العربي ٢/ ٨٠٢ - ٨١٦، و"فتح الباري" ١١/ ٢١٤ - ٢٢٩، و"تلخيص الحبير" ٤/ ١٧٢ - ١٧٤، و"الدر المنثور" ٣/ ٢٦٩ - ٢٧٠.
(١) أسماء الله سبحانه وتعالى توقيفية لا مجال للعقل فيها فلا يجوز تسميته بما لم يرد به السمع بل يجب الوقوف فيها على ما جاء في الكتاب والسنة؛ لأن ذلك من الأمور الغيبية، ولأن العقل لا يمكنه إدراك ما يستحقه تعالى من الأسماء ولأن تسميته بما لم يسم به نفسه أو إنكار ما سمى به نفسه جناية في حقه تعالى فوجب سلوك الأدب في ذلك والاقتصار على ما جاء به النص، أفاده الشيخ: محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله تعالى- في "القواعد المثلى" ص ١٣، وانظر: "شرح أسماء الله الحسنى" للرازي ص ٣٦.
(٢) قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين في "القواعد المثلى" ص ١٣ - ١٤: (أسماء الله تعالى غير محصورة بعدد معين وما استأثر الله تعالى به في علم الغيب لا يمكن لأحد حصره ولا الإحاطة به والحديث لا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة: إن أسماء الله تسعة وتسعون اسمًا من أحصاها دخل الجنة أو نحو ذلك، فمعنى الحديث أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاها دخل الجنة وعلى هذا فيكون قوله: "من أحصاها دخل الجنة" جملة مكملة لما قبلها وليست مستقلة ونظير هذا أن تقول: عندي مدّة درهم أعددتها للصدقة، فإنه لا يمنع أن يكون عندك دراهم أخرى لم تعدها للصدفة) اهـ.
وقال النووي في "شرح مسلم" ١٧/ ٧ - ٨: (اتفق العلماء على أن هذا الحديث ليس فيه حصر لأسمائه سبحانه وتعالى فليس معناه أنه ليس له أسماء غير هذه التسعة والتسعين وإنما =

<<  <  ج: ص:  >  >>