للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لاحدًا، فمن جمع بينهما في قراءته فكأنه أراد الأخذ بكل واحدة من اللغتين (١).

قال ابن عباس ومجاهد (٢): ({الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} هم المشركون، عدلوا بأسماء الله عما هي عليه فسموا بها أوثانهم، وزادوا فيها ونقصوا منها، واشتقوا اللات من الله، والعزى من العزيز، ومناة من المنان).

وقال أهل المعاني: (الذين يلحدون في أسماء الله الذين (٣) يسمون الله بما لم يسمّ به نفسه، ولم ينطق به كتاب، ولا دعا إليه رسول) (٤).

يدل على صحة هذا ما روى عن ابن عباس أنه قال: ({يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ} أي: يكذبون) (٥).


(١) هذا قول أبي علي الفارسي في "الحجة" ٤/ ١٠٨، وانظر: "إعراب القراءات" ١/ ٢١٥، و"الحجة" لابن خالويه ص ١٦٨ , ولابن زنجلة ص ٣٠٣، و"الكشف" ١/ ٤٨٤ وقال الطبري في "تفسيره" ٩/ ١٣٤: (الصواب أنهما لغتان بمعنى واحد، غير أن قراءة الضم أشهر وأفصح) اهـ. وانظر: "معاني الأخفش" ٢/ ٣١٥، و"إعراب النحاس" ١/ ٦٥٣، و"معانيه" ٣/ ١٠٨.
(٢) أخرج الطبري ٩/ ١٣٣ - ١٣٤ بسند ضعيف عن ابن عباس ومجاهد نحوه، وأخرج ابن أبي حاتم ٥/ ١٦٢٣، بسند ضعيف عن ابن عباس نحوه، وذكره الثعلبي في "تفسيره" ٦/ ٢٥ ب، والماوردي ٢/ ٢٨٢، والواحدي في "الوسيط" ٢/ ٢٧٦، والبغوي ٣/ ٣٠٧، والخازن ٢/ ٣١٩، عن ابن عباس ومجاهد، وقال ابن الأنباري في "الزاهر" ١/ ١٤٣: (قال المفسرون: هو اشتقاقهم اللات من الله والعزى من العزيز) اهـ.
(٣) لفظ: (الذين) ساقط من (ب).
(٤) ذكره الثعلبي ٦/ ٢٥ ب، والبغوي ٣/ ٣٠٧، والخازن ٢/ ٣١٩، عن أهل المعاني.
(٥) أخرجه الطبري ٩/ ١٣٤، وابن أبي حاتم ٥/ ١٦٢٣ بسند جيد.

<<  <  ج: ص:  >  >>