للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ويأتيهم (١)، فحجته إجماعهم على ضمها إذا كان قبلها حرف ساكن سوى الياء، نحو (عنهم ومنهم) فكذلك الياء. هذا هو الكلام في (الهاء).

فأما (الميم) فأهل (٢) الحجاز يضمون (ميم) كل جمع حتى يلحقوا بها (واوا) (٣) في اللفظ (٤)، وحجتهم: أن أصلها أن تكون مقرونة (بواو) في اللفظ والخط، لأن أكثر جموع المذكورين بالواو في الفعل (٥) والاسم، نحو: فعلوا (٦) (٧) ويفعلون ومسلمون وصالحون، فعاملوا المكني معاملة الأسماء الظاهرة المجموعة و (٨) الأفعال من إلحاق الواو بها (٩).

والدليل على أن الأصل فيه ما ذكرنا، إجماعهم على إثبات الواو في اللفظ بعد الميم عند اتصاله بالمكني (١٠)، كقوله: {أَنُلْزِمُكُمُوهَا} [هود: ٢٨] و {وَاتَّخَذْتُمُوهُ} [هود: ٩٢].


(١) وهي قراءة يعقوب من العشرة، انظر: "الغاية" ص ٧٧، "النشر" ١/ ٢٧٢، "إتحاف فضلاء البشر" ص ١٢٣، وهذا مخالف لنهج المؤلف في القراءات حيث ذكر قراءة عشرية، وعادته أن يذكر السبع فقط.
(٢) في (ج): (فإن أهل).
(٣) في (ب): (واو) بدون تنوين.
(٤) قراءة ابن كثير: يصل الميم بواو انضمت الهاء قبلها أو انكسرت. انظر: "السبعة" لابن مجاهد ص ١٠٨، "الحجة" ١/ ٥٧، "الكشف" ١/ ٣٩.
(٥) في (ج): (في الاسم والفعل).
(٦) في (ب): (يفعلوا).
(٧) (الواو) ساقطة من (ج).
(٨) (الواو) ساقطة من (ب).
(٩) انظر: "الحجة" ١/ ١٠٤، ١٣٣، "الكشف" ١/ ٣٩، "حجة القراءات" ص ٨١، "معاني القرآن" للزجاج ١/ ١٣، ١٤، "المحتسب" ١/ ٤٤، "البيان" ١/ ٣٩.
(١٠) انظر: "الحجة" ١/ ١٠٦، "حجة القراءات" ص ٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>