للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وإذا بها وأبيك طيف جنون (١)

وقيل للغضب: طيف لأن عقل من استفزه يعزب حتى يصير في صورة المجنون الذي زال عقله) (٢).

وأما الطائف فيجوز أن يكون بمعنى: الطيف، مثل العافية والعاقبة، ونحو ذلك مما جاء المصدر فيه على فاعل وفاعلةٍ، قال الأعشى (٣):

وتصبح (٤) من غبِّ السرى وكأنما (٥) ... ألم بها من طائف الجن أولق

قال الفراء (٦) في هذه الآية: (الطائف والطيف سواء، وهو ما كان


(١) "شرح أشعار الهذليين" للسكري ١/ ٤١٥، و"معاني القراءات" ١/ ٤٣٣، و"الصحاح" ٤/ ١٣٩٧، و"اللسان" ٥/ ٢٧٣٩ (طيف)، وبلا نسبة في "البارع" ص ٦٨٣، و"الحجة" لأبي علي ٤/ ١٢١، وصدره:
ومنحتني فرضيت حين منحتني
وجاء في "الأغاني" ٢٤/ ٢٦٦ (رأي) بدل (حين)، (والله) بدل (وأبيك)، وفي المراجع (فإذا) بدل (وإذا).
(٢) "تهذيب اللغة" ٣/ ٢١٥٥ (طيف).
(٣) "ديوانه" ص ١١٨، و"مجاز القرآن" ١/ ٢٣٦، و"الحجة" لأبي علي ٤/ ١٢١، و"مقاييس اللغة" ٣/ ٤٣٢، و"تفسير ابن عطية" ٦/ ١٩١ - ١٩٢، و"اللسان" ٥/ ٢٧٢٢ (طوف)، و"البحر" ٤/ ٤٤٩، و"الدر المصون" ٥/ ٥٤٧، وبلا نسبة في: "الجمهرة" ١/ ١٠٩٢، و"تهذيب اللغة" ١/ ١٨٤ (ألق)، و"إعراب القراءات" ١/ ٢١٨، و"الحجة" لابن خالويه ص ١٦٨، وغب الشيء: عاقبته وما يليه, والسرى: السير ليلاً، وألم به خالطه، والطائف ما يلم بالإنسان ويطوف وبه، وأولق أي: جنّ.
(٤) في: (أ): (ويصبح)، وهو تصحيف.
(٥) في: (أ): (ولا نما)، وهو تحريف.
(٦) "تهذيب اللغة" ٣/ ٢١٥٥، وفي "معاني الفراء" ١/ ٤٠٢: ({طَائِفٌ}، وقرأ إبراهيم النخعي (طيف) وهو اللمم والذنب) اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>