(٢) ذكر هذا القول دون نسبة إلى ابن عباس: البغوي في "تفسيره" ٣/ ٣٢٨، وابن الجوزي في تفسيره "زاد المسير" ٣/ ٣٢٢ وهو ضعيف لما يأتي: ١ - مخالفته لسياق الآيات فما قبل هذه الآية وما بعدها حديث عن غزوة بدر. ٢ - مخالفته لأسباب نزول هذه الآية، انظرها في "تفسير ابن كثير" ٢/ ٣١٩ مع التنبه إلى أن كل سبب بمفرده لا يخلو من مقال فبعضها من كلام مجاهد وبعضها من كلام السدي، وما رفع منها ففي سنده عبد الله بن لهيعة، وقد اختلط بعد احتراق كتبه، كما أنه مدلس وقد عنعن. انظر: "إتحاف ذوي الرسوخ بمن رمي بالتدليس من الشيوخ" ص ٣٣، ولكن مجموع الروايات وأقوال المفسرين مع دلالة السياق يشهد أن الآية نزلت في الخروج إلى بدر. ٣ - أن الواحدي لم يذكر سند هذه الرواية حتى يحكم عليه صحة وضعفًا ولم أجد من أسندها. ٤ - أن هذا القول مخالف للقول الثابت عن ابن عباس وهو ما رواه البخاري في (٤٦٤٥) كتاب التفسير، تفسير سورة الأنفال عن سعيد بن جبير؛ قال: قلت لابن عباس -رضي الله عنه- سورة الأنفال؟ قال: نزلت في بدر اهـ. فلم يخصص منها شيئًا.