للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالإناث لأنها أولى ما تربط لتناسلها ونمائها بأولادها، فارتباطها أولى من ارتباط الفحول.

وقوله تعالى: {تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ} [قال مجاهد] (١): قال ابن عباس: يريد: تخيفون به (٢).

والكناية تعود إلى (ما) في قوله: {مَا اسْتَطَعْتُمْ} ويجوز أن تعود إلى الإعداد؛ لأن قوله: {وَأَعِدُّوا} يدل عليه.

وقوله تعالى: {عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}، قال مجاهد ومقاتل: يعني: مشركي مكة وكفار العرب (٣).

وقوله تعالى: {وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ}، قال مجاهد ومقاتل: يعني: قريظة (٤).


(١) ساقط من (م) و (س).
(٢) لفظ الرواية عن ابن عباس: (تخزون به). إذ بهذا اللفظ رواه الثوري في "تفسيره" ص ١٢٠، والطبري ١٠/ ٣٠، عن مجاهد، عن ابن عباس، وكذلك رواه الثعلبي ٦/ ٦٩/ ب، والفريابي وابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ كما في "فتح القدير" للشوكاني ٢/ ٤٦٨، بل أشار ابن خالويه في كتابه "مختصر في شواذ القرآن" ص ٥٠، والزمخشري في "الكشاف" ٢/ ١٦٦ إلى أن ابن عباس ومجاهد كانا يقرآن: (تخزون به)، وقد ذكر الحوفي في "البرهان" ١١/ ٩٥ ب رواية ابن عباس بلفظ مقارب لما ذكره المؤلف ونصه: (تخوفون به).
(٣) انظر قول مقاتل في: "تفسيره" ١٢٣ ب، ولفظه: كفار العرب، ورواه ابن أبي حاتم ٥/ ١٧٢٣ بلفظ: (من المشركين). ولم أجد فيما بين يدي من مراجع إشارة إلى قول مجاهد، ومن الجدير بالتنبيه أن تحديد الأعداء هنا وفي الموضع بعده إنما هو باعتبار ملابسات النزول وأسبابه، والعبرة بعموم اللفظ وصلاحيته لكل زمان ومكان.
(٤) رواه عن مجاهد الإمام ابن جرير ١٠/ ٣١، وابن أبي حاتم ٥/ ١٧٢٣، والثعلبي =

<<  <  ج: ص:  >  >>