أما قول محمد بن إسحاق فلم أجده بهذا المعنى، ولفظه كما في "السيرة النبوية" ٤/ ١٠، و"تفسير ابن جرير" ١٠/ ٩٠: "ثم أمر رسوله - صلى الله عليه وسلم - بجهاد أهل الشرك، ممن نقض من أهل العهد الخاص، ومن كان من أهل العهد العام، بعد الأربعة الأشهر التي ضرب لهم أجلاً إلا أن يعدو فيها عاد منهم فيقتل بعدائه، فقال: {أَلَا تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَكَثُوا أَيْمَانَهُمْ ...} الآيات" اهـ. ومعلوم أن أهل مكة أسلموا قبل نزول هذه الآيات فالقول بأنها نزلت فيهم فيه نظر. (٢) في (م) و (ى): (وأن). (٣) في (ح): (حبسوا)، وهو خطأ. (٤) انظر: "السيرة النبوية" ٢/ ٩٣، ٩٤، و"الكشاف" ٢/ ١٧٧، و"زاد المسير" ٣/ ٤٠٥، وفي الآية أقوال أخرى انظرها في "المحرر الوجيز" ٦/ ٤٢٨، و"البحر المحيط" ٥/ ١٦. (٥) لعله يعني على الحالة الفظيعة التي ذكرها؛ وإلا فقد أخرجوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والمؤمنين من مكة كما قال تعالى: {يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا} [الممتحنة: =