للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وعبادهم" (١). وقال الضحاك: "علماؤهم وقراؤهم" (٢).

وقال عدي بن حاتم: "انتهيت إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو يقرأ من سورة براءة فقرأ هذه الآية، فقلت له: إنا لسنا نعبدهم! وكان عدي نصرانيا، فقال: "أليس يحرمون ما أحل الله فتحرمونه، ويحلون ما حرم الله فتحلونه (٣)؟ " فقلت بلى، فقال: "فتلك عبادتهم" (٤).

وقال أبو البختري (٥) في هذه الآية: "أما إنهم لم يصلوا لهم، ولو


(١) ذكره المصنف في "الوسيط" ٢/ ٤٩٠، ورواه ابن أبي حاتم ٦/ ١٧٨٤ بلفظ: الأحبار: القراء، وفي "تنوير المقباس" ص١٩١: "اتخذوا أحبارهم": علماءهم.
(٢) رواه ابن جرير ١٠/ ١١٤، وابن أبي حاتم ٦/ ١٧٨٤.
(٣) في (م): (فتستحلونه).
(٤) رواه الترمذي (٣٠٩٥)، كتاب التفسير، باب: ومن سورة التوبة، والبيهقي في "السنن الكبرى"، كتاب آداب القاضي، رقم (٢٠٣٥٠) ١٠/ ١٩٨، وابن جرير ١٠/ ١١٤، وابن أبي حاتم ٦/ ١٧٨٤، وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٤١٥، وزاد نسبته إلى ابن سعد وعبد بن حميد وابن المنذر والطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه، وفي سند الترمذي والبيهقي وابن جرير وابن أبي حاتم غطيف بن أعين، وهو ضعيف كما في "تقريب التهذيب" ص ٤٤٣ (٥٣٦٤)، وكتاب "الضعفاء والمتروكين" ص٣٢٤، وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب، وغطيف بن أعين ليس بمعروف في الحديث.
لكن للحديث طرق انظرها في: "كتاب تخريج الأحاديث والآثار الواقعة في تفسير الكشاف" ٢/ ٦٦.
(٥) هو: سعيد بن فيروز الطائي مولاهم، أبو البختري الكوفي، تابعي فقيه ثقة، وكان مقدم الصالحين القراء الذين ثاروا على الحجاج في فتنة ابن الأشعث، وقتل في وقعة الجماجم سنة ٨٣ هـ.
انظر: "سيرأعلام النبلاء" ٤/ ٢٧٩، و"تهذيب التهذيب" ٢/ ٣٨، و"شذرات الذهب" ١/ ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>