(٢) انظر: "تفسير ابن جرير" ١/ ١٣٠ - ١٣٢، وابن أبي حاتم ٦/ ١٧٩٤، والثعلبي ٦/ ١٠٦، والبغوي ٤/ ٤٥، وابن الجوزي ٣/ ٤٣٥، و"السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٤٤ - ٤٥. (٣) في (ح): (دهور طويلة). والمثبت موافق لما في "تفسير الثعلبي". (٤) هذا معنى قول عبد الله بن عمرو كما في "الدر المنثور" ٣/ ٤٢٦، وقول مجاهد كما في "تفسير ابن جرير" ١٠/ ١٣١، وقول ابن أبي نجيح كما في "تفسير ابن أبي حاتم" ٦/ ١٧٩٤، والعبارة للثعلبي في "تفسيره" ٦/ ١٠٦ ب، واعتبره الرازي ١٦/ ٥٧ هو الصحيح في تفسير الآية، وأقول: إن المتأمل في مجموع الروايات الواردة في هذه القضية يتبين له أن النسيء عند العرب على ضربين: الأول: تأخير تحريم شهر محرم إلى صفر؛ لحاجتهم إلى الغزو والنهب، وهذا هو المذكور في هذه الآية بدلالة قوله تعالى: {يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا}. الثاني: تأخيرهم الحج عن وقته، ليكون ثابتًا في فصل من فصول السنة، كالأشهر في السنة الشمسية، فقد روى الطبراني وأبو الشيخ وابن مردويه كما في "الدر المنثور" ٣/ ٤٢٥ عن عبد الله بن عمرو "أن العرب كانوا لا يصيبون الحج -يعني =