للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله تعالى: {وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ}، قال النضر: وضع البعير إذا عدا، وأوضعته أنا: إذا حملته عليه (١)، ونحو ذلك قال أبو زيد (٢)، وأنشد الليث (٣):

لماذا (٤) تردّين امرأ جاء لا يرى .... كودّك ودًا قد أكل (٥) وأوضعا (٦)

وقال الفراء: العرب تقول: أوضع الراكب، ووضعت الناقة، وربما قالوا للراكب: وضع، وأنشد:

إني إذا ما كان يوم ذو فزع .... ألفيتني محتملاً بزّي (٧) أضع (٨)


= وُجد هؤلاء المفسدون ضخموا هذا العارض، وتلونوا في آرائهم لتفريق الصف، وتصيير الخبال.
(١) انظر قول النضر بن شميل في: "تهذيب اللغة" (وضع) ٤/ ٣٩٠٥.
(٢) انظر: "النوادر في اللغة" لأبي زيد ص ٢٢١.
(٣) انظر: "تهذيب اللغة" (وضع) ٤/ ٣٩٠٥. ولم أجده في مادة (كل) و (وضع) من كتاب: العين.
(٤) في "تهذيب اللغة" بماذا.
(٥) في (ج): (أذل)، وأثبت ما في (م) و (ي) لموافقته ما في المصدر السابق.
(٦) لم أهتد إلى قائله، وانظر البيت بلا نسبة في: "تهذيب اللغة" (وضع) ١/ ٣٩٠٥، و"لسان العرب" (وضع) ٨/ ٤٨٥٩.
(٧) هكذا في جميع النسخ و"تهذيب اللغة"، وفي "معاني القرآن" للفراء ١/ ٤٤٠، و"لسان العرب" (وضع): (بذي. والبز: الثياب، انظر: "لسان العرب" (بزز) ١/ ٢٧٤.
أما علي رواية الفراء فقد قال المحقق في حاشية الموضع السابق: قوله: بذي، كأنه يريد: بذي الناقة، أو بذي الفرس، وقد يكون المراد: محتملاً رحلي -على صيغة اسم الفاعل- بالبعير الذي أضعه، فذي هنا موصول على لغة الطائيين.
(٨) لم أهتد لقائلهما، والبيت الثاني بلا نسبة في "تهذيب اللغة" (وضع) ١/ ٣٩٠٥، و"لسان العرب" (وضع) ٨/ ٤٨٥٩، وهما بلا نسبة أيضًا في "شرح أبيات معاني القرآن" ص ٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>