للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لم (١) تخرجوا إلى تبوك.

وقوله تعالى: {فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ} ذكروا في المخالفين قولين:

قال الأخفش وأبو عبيدة: (الخالف الذي خلفني فقعد بعدي) (٢)، ومنه قولهم: (اللهم اخلفني في أهلي) (٣).

وقال المؤرج: (الخالف من يخلف) (٤).

وقال ابن قتيبة: ({مَعَ الْخَالِفِينَ} واحدهم خالف، وهو من يخلف الرجل (٥) في قومه وماله) (٦).

وقال الفراء: ({مَعَ الْخَالِفِينَ} من الرجال) (٧)، يريد الذين يخلفون في البيت فلا يبرحون، وهذا القول هو معنى ما ذكره المفسرون.

قال ابن عباس: ({مَعَ الْخَالِفِينَ} [مع الرجال] (٨) الذين تخلفوا بغير (٩) عذر) (١٠)، يريد الذين خلفوا من سار فأقاموا بعدهم.


(١) في (ى): (لن)، وهو خطأ.
(٢) انظر: قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٢٦٥، وذكره الرازي في "تفسيره" ١٦/ ١٥١ عن الأخفش، ولم أجده في كتابه "معاني القرآن".
(٣) روى الدارمي في "سننه" ٢/ ٣٧٣ حديث دعاء المسافر وفيه: (اللهم اصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا بخير).
(٤) لم أجد من ذكره.
(٥) ساقط من (ى).
(٦) "تفسير غريب القرآن"، له ص ١٩٩.
(٧) "معاني القرآن" ١/ ٤٤٧.
(٨) ما بين المعقوفين ساقط من (ى).
(٩) في (ى): (من غير)، وما أثبته موافق لرواية الثعلبي.
(١٠) رواه الثعلبي ٦/ ١٣٥ ب، والبغوي ٤/ ٨١، وبنحوه ابن المنذر كما في "الدر المنثور"، ورواه مختصرًا ابن جرير١٠/ ٢٠٤، وابن أبي حاتم ٦/ ١٨٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>